الحركة تتبرأ من لقاءه ولد عباس وتنفي برمجة لقاء مع الأفلان أبوجرة يحرج حمس أبوجرة سلطاني ل"الجزائر الجديدة" : لقائي مع ولد عباس كان شخصيا وهو صديق حمس فؤاد ق عاد الصراع القديد الجديد داخل حركة مجتمع السلم ، ليظهر مجددا بين تيار قيادة الحركة الذي يقوده عبد الرزاق مقري وتيار رئيس الحركة سابقا ، أبوجرة سلطاني ، بعدم كشف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ، جمال ولد عن لقاء جمعه امس مع أبو جرة رفقة عبد الرحمان سعيدي القيادي الآخر في الحركة ، وهو ما تبرأت منه حمس ، كما نفت تصريح ولد عباس حول برمجة لقاء لاحقا مع قياديين آخرين من حركة مقري. وجاء في بيان للمكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، عبد الله بن عجايمية ، أمس أن "قيادة حركة مجتمع السلم تابعت بدهشة واستغراب تصريح الأمين العام للأفلان في إطار ما سماه بلقاء مع قياديين بالحركة ، والذي سيتبعه لقاء آخر موسع مع قياديين آخرين من الحزبين" نافية علمها المسبق بهذا الاجتماع ، كما أوضحت أن "هذه الأساليب مرفوضة في التعامل بين الأحزاب"، كما أن "محاولات الإرباك هذه مردودة وقد قال مجلس الشورى الوطني كلمته بشأنه (الإرباك) في لقائه الأخير". وقالت قيادة حمس في الوقت نفسه أنها "لم تكلف حركة مجتمع السلم أي أحد للاتصال واللقاء بجبهة التحرير الوطني ، ولا يوجد أي حديث داخل الحركة ولا أي موعد مع هذا الحزب" في إشارة إلى تبرؤها من تصرف أبو جرة ، ما يوحي أن رئيس الحركة السابق قد سبب إحراجا للحركة ما جعها تخرج عن صمتها ، وهو ما يأتي أيضا أيام قليلة من إبراز استياءها من تصريحات سلطاني خلال حفل الوحدة الوحدة بين جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة. و نفى أبو جرة سلطاني، في تصريح ل " الجزائر الجديدة " ، أمس ، "سعيه لعقد تحالفات من أحزاب أخرى على غرار جبهة التحرير الوطني" ، وقال أن "اللقاء الذي جمعه رفقة القيادي بالحركة عبد الرحمن سعيدي مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس كان بصفة شخصية لتهنئته باعتباره صديق للحركة" ، مضيفا أن " التحالفات تعقدها الأحزاب وليس الأشخاص فأنا رجل دول و أسعى لفهم واقع بلدي". و كشف أبو جرة أن جمال ولد عباس ليست الشخصية الوحيدة التي التقاها بل كان قد التقى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي ، وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة وسابقا عمار سعداني إلى جانب عبد الله جاب الله ورؤساء أحزاب يرفضون الكشف عن لقاءاتهم ، مشيرا أن كل اللقاءات تمت بشكل شخصي ولا علاقة للحركة بها. وفيما يتعلق بما دار بينه وبين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس , قال سلطاني أنه تم التطرق إلى قضايا وطنية ودولية إلى جانب الخوض في مسالة التشريعيات ، قائلا إنه دعا ولد عباس كل الأحزاب السياسية إلى تقوية الجبهة الداخلية عن طريق تمتين الخط الوطني للخروج إلى المرحلة الانتقالية القادمة وتنظيم انتخابات أمنة تفرز أحزاب سياسية قوية قادرة على تمثيل الشعب في ضل دستور جديد يضمن الحقوق السياسية من جهته ، قال رئيس الحركة ، عبد الرزاق مقري على صفحته ب"فايسبوك" ، أمس ، إن "حمس تتعرض لعداوة وتآمر , على مستوى جهات في المجتمع وجهات في النظام السياسي", وحسب كلامه " الحركة استطاعت أن تتجاوز كل التحديات وكل المصاعب وكل المؤامرات ، وخرجت من انشقاقين أقوى مما كانت عليه, فتكون الحزب الوحيد في الجزائر المهيكل هيكلة ذاتية في 48 ولاية ومقراته مفتوحة كل يوم ، وأنشطته في مختلف البلديات لا تتوقف, وتجمعات قيادته كل نهاية أسبوع تصنع الحدث في كل الولايات، ومؤسساته الشبابية والنسوية تفرض نفسها في الميدان, ومؤسساته المتخصصة تزداد عاما بعد عام, ولجانه القطاعية.