الأمين العام السابق أمهل أنصاره إلى غاية 8 جانفي قبل الإعلان عن القرار انتهت جماعة العياشي دعدوعة التابعة للأمين العام السابق لحزب جبهة التحريرالوطني عبد العزيز بلخادم من تحضير قوائم حرة تخص حوالي 30 ولاية من أصل 48 ولاية، عدد ولايات الوطن، وقامت بتسليمها لجهات سيادية عليا للبلاد. وتسعى ما تسمى بلجنة تصويب مسار الحزب التي تأسسست في عهد الأمين العام السابق عمار سعداني زائد جماعة عبد الرحمن بلعياط إلى دخول غمار التشريعيات القادمة بقوائم حرة بعدما لم يستطع بنظرهم الأمين العام الحالي جمال ولد عباس لمّ شمل أبناء الحزب.. ولازالت لحد الساعة حسب ما ترى جماعة بلخادم وأنصاره بأن جماعة الأمين العام السابق عمار سعداني هي من تسير وتسيطر على دواليب تسيير الحزب العتيد، بل هناك من يرى من هذه الجماعة الغاضبة وكأن سعداني لم يغادر الأمانة العامة للجبهة كون جميع أعضاء المكتب السياسي للحزب لازالوا في أماكنهم زائد كل إطارات الحزب الفاعلين الذين عينهم رئيس البرلمان السابق.ومن المتوقع في حال ما إذا لم يجر أي اتفاق على أعلى مستوى أن يقوم الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم بتنشيط الحملة الانتخابية لهذه القوائم الحرة بهذه الولايات خلال التشريعيات القادمة، خاصة أن أنصاره ومحبيه من سيكونون ضمن قوائم الترشيحات ومعظمهم أيضا من أنصار الرئيس بوتفليقة. وحسب مصادر مقربة من الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، فإن هذا الأخير طلب من مقربيه خلال استقبالهم ببيته أول أمس أن يتريثوا قليلا وتحديدا إلى غاية يوم 8 جانفي قبل الإعلان الرسمي على هذا القرار، أي ترشح أنصاره في قوائم حرة وتنشيطه هو شخصيا للحملة، رفقة قيادات آخرين محسوبين عليه وعلى الحزب وعلى الرئيس بوتفليقة، مما يعني أن منافسة قوائم الأفلان الحالي بقيادة الأمين العام الحالي جمال ولد عباس الذي يرون فيه بأنه اختار رسميا الوقوف في صف جماعة عمار سعداني. ويوجد عبد العزيز بلخادم في اتصال دائم في الآونة الأخيرة مع جهات عليا من الدائرة الرئاسية، لذلك فضل التريث حتى ينقل انشغالاته إلى رئيس الحزب، ومعرفة رأيه قبل الإعلان عنه بشكل رسمي كون بلخادم قال لمقربيه إنه يرفض تنشيط الحملة لبعض الوجوه الغريبة عن الحزب التي تريد أن تعتلي المناصب على حساب المناضلين الحقيقيين.