أعادت مؤسسة بريد الجزائر فتح 155 مكتبا بريديا تعرضت لأعمال التخريب أثناء الاحتجاجات الأخيرة التي انطلقت في عدة ولايات، على خلفية ارتفاع أسعار الزيت والسكر، وذلك من بين 171 مركزا بريديا تعطلت نشاطاته بشكل تام بسبب حجم التخريب الواسع الذي طالها. فيما لا يزال16ئ مكتبا مغلقا أمام المواطنين، بسبب تخريب كل المعدات أو حرق المقر. وجرى إعادة تهيئة 54 مكتبا محطما تماما، أكثر من ثلثيهائأعيد تشغيلهائفي حين تحتاج بعض المراكز الأخرى إلى إصلاح واستبدال المعدات المدمرة، ما يتطلب مزيدا من الوقت. كما تم فتح نقاط بريدية لخدمة المواطنين، بعدما ساهمت السلطات المحلية في وضع مقرات لها تحت تصرف بريد الجزائر واستعانتها بفضاءات ومؤسسات تابعة للقطاع العام مؤقتا خدمة لحاجيات الزبائن. وكانت مؤسسة بريد الجزائر قد تكبدت خسائر قدرت بالملايير، بعد تخريب عدد كبير من مكاتبها عبر الوطن، وتعرض ممتلكاتها إلى التخريب والسطو، وكذا تكسير الخزينة على مستوى عدد من المكاتب ونهب أموالها. كما طالت عمليات التخريب أجهزة الإعلام الآلي وكذلك الموزعات الآلية، وحرق معدات هامة تقدر بالملايين ووضعت وزارة البريد خطة مستعجلة لإعادة تعويض الخسائر المادية التي تكبدتها، حيث قامت بتنصيب لجنة عمل تشرف على تطبيق برنامج مكثف على المديين القريب والبعيد، لاسيما وأن معظم هذه الخسائر مسّت الهياكل، البنايات وأجهزة السحب الإلكتروني التي تعتبر وسيلة هامة لتخفف الضغط عن المكاتب وتسمح للمواطنين بسحب أموالهم في وقت قياسي دون المرور عبر الطرق التقليدية من شيكات وغيرها من الوسائل المعتمدة لدى المؤسسة وكانت وزارة موسى بن حمادي تتلقى يوميا تقارير من مختلف المديريات الجهوية لجرد الخسائر وتحديد القائمة النهائية للأضرار والمسروقات. كما عقدت مؤسسة ''بريد الجزائر'' اجتماعات طارئة قصد احتواء الأزمة التي مرت بها مكاتبها عبر كامل مناطق البلاد.