منع أعوان أمن بمركب الحجار، أمس، عاملا كان رفقة ابنه الرضيع من محاولة الانتحار، احتجاجا على قرار الطرد الصادر في حقه من طرف شركة مناولة متعاقدة مع إدارة أرسيلور ميتال عنابة. محاولة تهدئة العامل الذي يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، من طرف أعوان الحراسة، لم تجد نفعا، حيث شرع المعني بعد منعه من محاولة الانتحار بإضرام النار في جسده وجسد ابنه الرضيع، في الدخول في إضراب عن الطعام، وافترش رفقة ابنه الرضيع منذ الساعة الواحد ليلا الأرضية المحاذية لمركز الحراسة الرئيسي للمركب لتكون مكانا لتنفيذ احتجاجه. وقد حاول أعوان أمن المركب إبعاده من مركز الحراسة، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، شاكيا صاحب الشركة ونقابة المركب، حسب شهود عيان، إلى السلطات المحلية والمدير العام للمركب حول الوعود التي تقدم بها منذ أيام الأمين العام للنقابة، والمتضمنة حماية مناصب عمل 300 شخص العاملين على مستوى شركات المناولة 144 المتعاقد معها. وقد رفض المحتج مغادرة مركز الحراسة وطالب بالحضور الشخصي للمسير الفرنسي، فانسون لغويك، وإسماعيل قوادرية، للوقوف على حقيقة الحقن المهدئة التي تصدرها النقابة من أجل إبعاد الضغط الظرفي عنها، في الوقت الذي لم تعر الشركات المناولة أدى اهتمام لنداءات النقابة بالمحافظة على مناصب الشغل بشركات المناولة.