مركب الحجار للحديد والصلب يسير الوضع بمركب الحجار للحديد والصلب، بعنابة، نحو مزيد من التعفن والانسداد، بسبب ما يحدث بين أنصار لجنة المساهمة وما أقلهم بالمركب، وأنصار النقابة وما أكثرهم بالوحدات والورشات التابعة لأرسيلور ميتال، ففي الوقت، الذي تحرك فيه نحو ألف عامل صبيحة أمس. .. معلنين حركة احتجاجية بوحدة الدرفلة على البارد، رفقة عمال شركات المناولة وغيرهم، داعين المديرية العامة ومن ورائها المدير العام الفرنسي فانسون لوغويك، لوقف ما يحدث من صراعات بالمركب، وإنهاء فصول هذه الأزمة، قصد التوجه صوب مصير المركب والعمال الذي يسير بالسرعة القصوى نحو الهاوية، تنقل نحو 40 شخصا يمثلون أنصار لجنة المساهمة، نحو مقر الاتحاد المحلي للمركزية "للايجتيا" بعنابة، حيث دخلوا في إضراب عن الطعام، مطالبين الطيب حمارنية الأمين الولائي، بإنهاء مهام قوادرية إسماعيل من على رأس النقابة بالحجار، وفي ظل كل ذلك، سكتت إدارة فانسون لوغويك كلية، عن ما تم الاتفاق عليه منذ نحو شهرين باستئناف مفاوضات مع الشريك الاجتماعي للنقاش حول عدة مطالب واقتراحات تقدمت بها النقابة ومن ورائها الفروع النقابية بالمركب، مستغلة الوضع السائد بالمركب، للتصرف كما يحلو لها، في شؤونه وشؤون عماله، وقد طالب العمال المحتجون نهار أمس أيضا، بتأميم مقر النقابة بالمركب، وكذا تأمين محيط العمال، ممن أسموهم بالغرباء الذين تستغلهم أطراف من خارج المركب لضرب استقرار ورشات الحديد والإنتاج، وضمن نفس السياق، كشفت مصادر أمنية للشروق، بأن احتجاج نهار أمس على مقر الاتحاد الولائي الذي قدم بشأنه الأمين الولائي شكوى لدى السيد وكيل الجمهورية، قد سجلت فيه عدة تجاوزات تم تصويرها وتوثيقها لدى الجهات الأمنية، منها مشاركة غرباء عن المركب في الحركة الاحتجاجية ومحاولة استعمال العنف.