لقاءات ثنائية مع النقابات لوقف تجاوزات مدراء التربية اتفقت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، مع الشركاء الاجتماعيين، على تنظيم لقاءات ثنائية خلال الأيام القليلة المقبلة لمعالجة المشاكل الطروحة على مستوى الولايات، خاصة ما تعلق بالاختلالات الموجودة على مستوى مديريات التربية وعدم التواصل بين المسؤولين المحليين والشركاء الاجتماعيين. وكشفت الوزيرة نورية بن غبريت عن لقاء سيجمعها مع مدراء التربية يخصص لطرح انشغالات الشركاء الاجتماعيين المتمثلة في ضرورة معالجة "الاختلالات وعدم التواصل بين المسؤولين المحليين والشركاء الاجتماعيين"، وأكد في هذا الصدد لغيظ بلعموري أن هناك اختلالات كبيرة على مستوى الهياكل القاعدية، حيث إن مدراء التربية لا يسايرون قرارات الوزارة الوصية، بل يعملون وكأنهم مستقلين عن الوزارة الوصية، حيث إن بعض مدراء التربية لا يطبقون تعليمات الوزارة ويمارسون إجحافا كبيرا في تسيير ملفات الموظفين فيما يخص الترقيات والحركة. كما طالبت النقابات بضرورة إشراكها في لجان التحقيق التي توفدها الوزارة على مستوى المديريات، حسب ما ينص عليه ميثاق أخلاقيات المهنة لضمان تصحيح الاختلالات الواقعة بالولايات ومعاقبة المتسببين فيها. وتعهدت الوزيرة بالتدخل لدى مديريات التربية لإنهاء مثل هذه الممارسات ومعالجة جميع الاختلالات الواقعة بالولايات والتي سيتم التطرق إليها في لقاءات ثنائية مع النقابات ولاية بولاية. ودافعت الوزيرة بشدة على حصيلة القطاع خلال السنة الماضية، حيث أكدت أن العام الفارط شهد أكبر عملية توظيف عرفت شفافية تامة بعيدا عن المحسوبية والتزوير. كما أن التكوين كان جد إيجابي، حيث قامت الوزارة ب 45 عملية تكوين. كما أن الوزارة عقدت 29 لقاء مع الشركاء الاجتماعيين في إطار اللجنة المشتركة لمعالجة اختلالات القانون الخاص والقرار المسير للخدمات الاجتماعية. وأكدت الوزيرة أن مصالحها ستعمل على غلق ملفي القانون الخاص والخدمات الاجتماعية نهائيا قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية. من جهة أخرى، من المنتظر أن تنظم وزارة التربية الوطنية ملتقى وطنيا مع الشركاء الإجتماعيين يخصص لتقديم حصيلة استشارة وطنية حول التقييم المدرسي في أفريل المقبل. وأوضحت الوزيرة على هامش لقائها بالشركاء الإجتماعيين أن الاستشارة الوطنية حول عملية التقييم المدرسي ستنطلق في شهر فيفري المقبل، ودعت الوزيرة كل المؤطرين والأساتذة على المستوى المحلي تقديم مساهمتهم في هذا الملف الهام لضمان تحضير جيد للدخول المدرسي المقبل. كما تم التركيز على الحوكمة، معلنة بالمناسبة وستتوج الاستشارة بملتقى وطني مع الشركاء الاجتماعيين لتقديم خلاصة هذه الاستشارة، لأن الهدف كما قالت هو تحضير الدخول المدرسي 2017-2018. وبخصوص عملية التوظيف، أكدت بن غبريت مواصلة استغلال الأرضية الرقمية في عملية التوظيف خلال سنة 2017 ، إلى جانب إجراء مسابقة وطنية للتوظيف في بعض التخصصات غير موجودة في الأرضية الرقمية منها الرياضيات والفيزياء.وأضافت أن تحديد عدد المناصب يكون بناء على خلاصة الاجتماعات الجهوية.
وفي ملف العنف في الوسط المدرسي، أكدت الوزيرة أن "خسائر كبيرة مست مؤخرا بعض المرافق العمومية في بعض الولايات"، مؤكدة أن هذه الممارسات "غير مقبولة"، لا سيما وأن الهدف يتمثل في بلوغ "مدرسة نوعية".