أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عبد السلام شلغوم أن قطاعه غير معني بالمرة بتأثيرات زيادة أسعار المشتقات النفطية على غرار البنزين والمازوت، مضيفا أن الحكومة وضعت مخططا خاصا في سنة2017 يحمي الفلاحين الحقيقيين من هذه الزيادات التي لن تمسهم بتاتا حسب تأكيده.مبعوث الجهاز الحكومي إلى ولاية الشلف قال إن وزارة الفلاحة رسمت خارطة طريق جديدة تقوم على تصدير الحمضيات والبطاطا بشكل خاص الى أوروبا خصوصا إسبانيا وبلجيكا وحتى الدول الخليجية، مضيفا أن هذا التوجه صار أكثر من ضروري لإحداث تنوع اقتصادي في البلاد وتحقيق طفرة إنتاجية في قطاع الفلاحة. كما أشار الى ولاية الشلف التي احتلت الخانة الثانية وطنيا بمقدورها تصدير ما يقرب من 50 بالمائة بما يعادل 520 ألف قنطار من منتوجها الى أوروبا بما أنها استطاعت إنتاج 1 مليون و300 قنطار من الحمضيات في ظرف يقل عن 12 شهرا، وأن الجزائر احتلت مكانة مرموقة في العالم العربي من حيث جودة منتوج البرتقال مما ّأهلها الى أن تكون مطلوبة بقوة في أوروبا في تصدير الحمضيات. ولم يفوت شلغوم الفرصة لدعوة المنتجين إلى حتمية التصدير نحو الخارج انسجاما مع مخطط وزارته وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية المشجعة للتنمية المحلية المستدامة.على هذا النحو أكد الوزير أن الحكومة قررت خلال السنة الجديدة التوجه نحو استثمار تربية الأسماك بتجسيد قرابة 20 مشروعا كبيرا عبر الوطن، لافتا الى أنه تم تجسيد 6 مشاريع كبيرة لحد الآن منها مشروع بني حواء في الشلف في انتظار تنفيذ البقية، واصفا كمية الإنتاج السمكي بالناجحة خلال العام الماضي بإنتاج ما يربو على 4713 طنا من السمك على غرار الجمبري والتونة. وهو ما جعلها تحتل المرتبة الأولى في شمال إفريقيا.