ذكر رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أن القاضي الأول في البلاد عبد العزيز بوتفليقة باق في سدة الحكم إلى غاية 2019، وأن من يهلل لمرحلة انتقالية ما عليه سوى البحث عن "ألاعيب أخرى"، داعيا أحزاب المعارضة إلى الخروج من قوقعة "الهرج السياسي" والارتقاء بفكر ديمقراطي بمعزل عن التحريض والعنف اللفظي، مضيفا أن من يرغب في المشاركة في الانتخابات الرئاسية فما عليه سوى الانتظار إلى غاية التاريخ المذكور ولا مجال للتهريج لانتخابات رئاسية مسبقة بحجة أن الشعب من زكى بوتفليقة وليس "أحزاب التهريج"، مستنكرا في تجمعه الشعبي الذي نشطه بالمركز الثقافي الإسلامي في الشلف، الأحداث التي عاشتها بعض مدن الجزائر في الأيام القليلة الماضية تحت مسمى "محاربة الزيادة في الأسعار"، قائلا إن الإضراب حق دستوري لكن ليس بالعنف والانسياق وراء "سقطات المعارضة" التي ارتضت العنف وكلام الصالونات، مؤكدا أن الدولة بفعل يقظة أجهزتها استطاعت إجهاض مخططات فتنة وعنف في منطقة القبائل. وانتقد بن يونس بشدة تفشي ظاهرة التجارة الموازية وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني الرسمي، قائلا إن ما يقرب 60 بالمائة من المستوردين والمتعاملين يتعاملون بأنشطة تجارية غير قانونية في ظل غياب سياسة استيراد مدروسة وهشاشة بعض النصوص المنظمة للتجارة الرسمية، داعيا الحكومة إلى انتهاج سياسة صارمة لردع أشباه المستوردين وإعادة "الطرابنديست" إلى الاقتصاد الرسمي من خلال منحهم تسهيلات جبائية وإعفاءات جمركية. وبخصوص موقف الحزب من الانتخابات القادمة، قال رئيس "الأمبيا" إن الاستحقاق التشريعي على سبيل المثال يشكل تحديا من أجل تحقيق نسبة مشاركة قوية لمنح مصداقية قوية للبرلمان القادم الذي يتشكل من طاقم الحكومة الجديد، متسائلا عن سر بقاء المعارضة تشكك في الانتخابات وهي غير قادرة على جمع شتاتها ولا على توحيد قوائم انتخابية.