انتقد وزير السياحة والصناعات التقليدية، إسماعيل ميمون، المدير العام للديوان الوطني للسياحة، نظرا للأخطاء التي وردت في إحدى مطبوعات الديوان والتي نسبت معالم سياحية وأثرية إلى ولايات غير الولايات الموجودة بها!وذكرت مصادر مقربة ل ''البلاد'' أن وزير السياحة ''صب جام غضبه'' على مدير الديوان، بعدما اطلع على أخطاء تضمنها ''كتيب'' نشره الديوان مؤخرا يحتوي المعالم السياحية والأثرية التي تزخر بها الجزائر، والتي تتطلع الدولة لجعلها موردا اقتصاديا من شأنه أن يساهم في مداخيل الميزانية العمومية من العملة الصعبة خارج المحروقات، وتفاجأ الوزير لما شاهد إدراج هذه المعالم في ولايات غير الولايات التي توجد فيها، حيث تم مثلا تسجيل منعرجات شعبة الآخرة بخراطة التابعة إداريا لولاية بجاية إلى ولاية سطيف، إضافة إلى عدم تصنيف شلالات كفريدة بدرفينة ضمن المعالم السياحية، رغم أنها تستقبل في كل صيف الآلاف من السواح التي يزورونها من داخل الوطن وحتى خارجها، وشدد ميمون على مدير الديوان خلال اجتماع مع إطارات الوزارة، الإسراع في تدارك الأخطاء وتصحيحها وتنقيح الطبعة·وفي سياق متصل، استنكر نواب ولاية بجاية في المجلس الشعبي الوطني الأخطاء التي تضمنها ''الكتيب''، متسائلين عن الخلفيات التي كانت وراء مثل هذه الأخطاء، مطالبين وزير السياحة بمعاقبة المتسببين فيها وتصحيحها بما يعيد للمعالم السياحية والأثرية التي تزخر بها الولاية ''الاعتبار'' ضمن الأجندة الوطنية للسياحة·وأعرب النائب مجيد بكتاش في حديث خص به ''البلاد'' عن أسفه لهذه الأخطاء التي تؤثر سلبا على السياحة في الولاية، مؤكدا أن الديوان الوطني للسياحة أغفل العديد من المواقع السياحية في بجاية، كاشفا في هذا الصدد عن مراسلة لنواب الولاية في الغرفة السفلى سترسل قريبا إلى المسؤول الأول عن القطاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإعادة الاعتبار لمعالم بجاية السياحية والأثرية·وكان إسماعيل ميمون قد أوضح على هامش الجلسة العلنية للمجلس الشعبي الوطني المخصصة للأسئلة الشفوية، أول أمس، أن الجزائر سجلت 9.1 مليون سائح بين أجنبي وجزائري مقيم في الخارج خلال 2010 ، منهم 500 ألف سائح أجنبي، مؤكدا أن قطاع السياحة ساهم في خلق مناصب عمل جديدة وأنه يتوقع خلق في الفترة ما بين 2010 2014 حوالي 380 ألف منصب عمل جديد 210 ألف منها في قطاع السياحة و170 ألف في الصناعات التقليدية·