قبل مغادرتها رسميا لمنصبها كسفيرة للولايات المتحدةالأمريكيةبالجزائر، أكدت جوان بولاشيك أن الالتزام الأمريكي مع الجزائر كشريك استثنائي ودولة ذات دور مهم في المنطقة سيستمر مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي يرأسها دونالد ترامب. طبقت تعليمات الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي أمر باستقالة جميع السفراء في 80 دولة في العالم في منتصف يوم تقلده المنصب أي أول أمس، ولم يتوان بالمقابل عن إقالة جميع السفراء كأول قرار أصدره من داخل البيت الأبيض دون إعطاهم فترة سماح لمغادرة المنصب أو انتظار تعيين سفراء جدد لتسليم المهام، وهو القرار الذي وصف بصرامة التطبيق عكس ما كان معمولا به من طرف الرؤساء السابقين، حيث تعتبر إقالة السفراء في الخارج أمرًا سياسيا متعارفا عليه عند تغيير الإدارات الرئاسية، إلا أنه في العادة ينتظر الرئيس حتى يتقدم السفراء باستقالتهم، ومن ضمن الراحلين سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر جوان بولاشيك، التي أكدت في حوار لها عشية مغادرتها المنصب أنها تمكنت من إنجاز الكثير بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية، وكشفت عن أن أولى التعليمات التي تلقتها من واشنطن بعد تعيينها سفيرة في الجزائر سنة 2014 هي توسيع العلاقات مع الجزائر وتعميقها، وهي الرغبة التي تقاسمتها معها الحكومة الجزائرية حسب تأكيداتها. وقالت جوان بولاشيك إن الالتزام مع الجزائر سيستمر رغم التغييرات التي حدثت في الإدارة الأمريكية وذلك بالنظر إلى الدور المهم والمحوري للجزائر في المنطقة، حيث تصنف الولاياتالمتحدةالأمريكيةالجزائر كشريك استثنائي على حد وصف جوان بولاشيك، التي أكدت أن أمريكا ستواصل العمل مع الجزائر من أجل ضمان الاستقرار. وفي تقييمها للأربع سنوات من مهمتها كسفيرة، قالت بولاشيك إنها أنجزت الكثير مع الجزائر خاصة ما تعلق بالشق الاقتصادي دون الحديث عن ملفات مكافحة الإرهاب وبرامج التعاون والتدريب، كما عبرت عن انبهارها بما تشكله الثورة التحريرية بالنسبة للجزائريين فهي ليست مجرد شيء يبقى في التاريخ والمتاحف والكتب مثلما هو متعارف عليه أو بالنسبة لها كمواطنة أمريكية ولكنها "تاريخ حي" في الجزائر.