يرى المختص في الشأن الدولي، الفلسطيني صلاح سكيك أن أمريكا سترعى "إسرائيل" سيلسيا وعسكريا أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى ان ترامب لن يجد حرجا في الوقوف إلى جانب الحليف الامريكي والابن غير الشرعي لبلاده مهما كثرت أخطاؤه. وأضاف سكيك في حواره مع "البلاد" أن الكونغرس سيتناغم في قراراته مع الوافد الجديد للبيت الأبيض.
ما مستقبل العلاقات الإسرائيلية الأمريكية مع حكم ترامب، وكيف يمكن أن يكون للرئيس الأمريكي الجديد دور في دعم "الابن الأمريكي غير الشرعي" على حساب القضية الفلسطينية كما يتوقع البعض؟ علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدولة الاحتلال ستكون أقوى من علاقاتها بإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما لعدة أسباب، اولا ترامب سيحاول إعادة الدفء إلى العلاقة مع إسرائيل التي كانت في نهاية عهد اوباما متوترة من خلال إدانته لنتنياهو والاستيطان ومساهمة إدارته في ان تكون وسيطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. سيكون ترامب منحازا بشكل لافت لإسرائيل في القضايا الدبلوماسية التي تعمل السلطة الفلسطينية على الحصول على دعم فيها من خلال مجلس الأمن الدولي ويستخدم حق الفيتو في اي قرار يدين إسرائيل كقرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان بشكل واضح الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس واعتبره غير شرعي. أيضا سيعمل على تعزيز الدعم الاقتصادي لإسرائيل وإعادة الروح للمنتجات الإسرائيلية التي تنتجها مستوطنات الاحتلال بعد حملات المقاطعة الدولية التي أثرت على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل غير مسبوق. وإن تحدثنا عن المستوى العسكري في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بعد تنصيب ترامب ما يمكن توقعه؟ حسب اعتقادي سيقدم ترامب دعما غير مسبوق وسيمنح إسرائيل صفقات عسكرية لتعزيز أسطولها الحربي كي تظل متفوقة عسكريا بشكل كبير على كل المحيط العربي وستشمل الصفقات طائرات حربية من نوع f35 وطائرات استطلاعية ومروحية ورفع المعونة الأمريكية للجيش الإسرائيلي من اجل المحافظة على هذا التفوق. إلى أي مدى سيكون هناك تواصل بين إدارة الرئيس الأمريكي الجديد والسلطة الفلسطينية حسب رأيك؟ سيدين أي تحرك دبلوماسي لها وسيعمل على إجهاض أي مشروع فلسطيني عربي في الأممالمتحدة وخلال فترة حكمه لن تقوم دولة فلسطينية على حدود العام 1967 بل سيساند أي قمع ممكن ترتكبه إسرائيل تحت شعار الدفاع عن النفس، لكن فيما يتعلق بوعده إسرائيل نقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية من تل أبيب إلى القدس في تمت هذه الخطوة فانه سيشعل المنطقة جراء هذه الحماقة وستكون الولاياتالمتحدة هدفا لكل فدائي فلسطيني يقوم بعملية استشهادية في القدس على اعتبار أن القدس خارج التقسيمات عند الفلسطينيين بل سيتم استهداف السفارة الأمريكية وتصنيفها كمستوطنة إسرائيلية. كيف يمكن أن يمرر الحزب الجمهوري بمواقفه الواضحة والمعلنة تجاه القضية الفلسطينية قراراته؟ الكونغرس الأمريكي سيساند ترامب في أي قرار ضد الفلسطينيين لأن الجمهوريين الآن هم من يحكمون العالم وليس فقط يحكمون الولاياتالمتحدة وباعتقادي سيفشل أي مسعى للرئيس الفلسطيني محمود عباس وسيشعر بالملل من ترامب وعندها سيعتمد عباس على بعض الإدارات الدولية التي تقف في منتصف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كروسيا وفرنسا والصين ودول أمريكا الجنوبية في محاولة منه لزيادة الاعتراف العالمي بدولة فلسطين رغم استماتة ترامب من اجل الحيلولة دون أن تقوم أي قائمة لدولة فلسطين.