أكّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يوم أمس، خلال لقائه رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، ووفداً برلمانياً أسترالياً، والقنصل الأمريكي العام دونالد بلوم، وممثل كندا دغلاوس براودفوت، وسفير روسيا لدى دولة فلسطين ألكسندر رادكوف، وممثل ألمانيا، وسفير السويد لدى دولة فلسطين سونيا نلسون، ورئيس بعثة التواجد الدولي في الخليل كلا على حدة، أنه على المجتمع الدولي التكاتف والتعاضد واستمرار بذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف سياستها المدمرة لعملية السلام وخيار الدولتين. وشدد عريقات على وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334، بوقف الأنشطة الاستيطانية كافة، وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة وإنفاذ ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما يشمل القدس الشرقية وكذلك محاسبة ومساءلة الحكومة الإسرائيلية لتماديها في مخالفة القانون الدولي. وقال عريقات إن مفتاح الأمن والسلام والاستقرار والانتصار على التطرف والإرهاب يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي السياق، صوّت مجلس النواب الأمريكي فجر أمس بالأغلبية على مشروع قرار، يعرب في بنوده عن تأييد الولاياتالمتحدة لإسرائيل. وذلك ردا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والذي امتنعت إدارة باراك أوباما عن التصويت عليه. واعتبر مشروع القرار أن قرار مجلس الأمن الدولي 2334 ”قرار خطير، وهو قرار من جانب واحد ويضر بحليفنا إسرائيل واحتمال الأضرار بالسلام في المنطقة”. كما اعتبره قرارا يدعو لإقامة دولة فلسطينية وليس دولة يهودية. ورفض أغلب النواب الأمريكيين قرار مجلس الأمن رقم 2334 ودعوا إلى إلغائه، والوقوف إلى جانب إسرائيل ”التي تواجه تهديدات خطيرة من إيران وحماس وحزب الله وداعش”. كما نص مشروع القرار على أنه لم يقدم إدانة ولم يفعل شيئا لإدانة السلطة الفلسطينية على ما وصفه ب”العمليات الإرهابية”. كما اعتبره إضفاء للشرعية على بذل المزيد من الجهود لعزل ومعاقبة إسرائيل. وبحسب ما جاء فيه، اعتبر مشروع القرار أن إدارة أوباما تخلت منذ أمد بعيد عن سياسة الولاياتالمتحدة برفضها إسقاط قرار الأممالمتحدة، الخطوة التي اعتبر أنها ”أجهضت سنوات من الجهود الأمريكية ومن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي لحماية إسرائيل من قرارات الأممالمتحدة”. وشدد مشروع القرار على انتقاد إدارة أوباما التي وصفها بتجاهل ما وافق عليه مجلس النواب بالإجماع في 29 نوفمبر، والذي يدعو الإدارة الأمريكية على معارضة واعتراض أي قرار من جانب واحد ويعادي تل أبيب. وطالب في نصه، بالتأكيد مجددا على موقف الولاياتالمتحدة في حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، والتأكيد من جديد على دعم حكومة الاحتلال ومسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدولة يهودية وأخرى فلسطينية منزوعة السلاح