احتجزت قوات الشرطة المصرية أمس المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي ومعه رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب أثناء المشاركة في احتجاجات ''جمعة الغضب'' بوسط القاهرة، وفرضت عليه لاحقا الإقامة الجبرية· وكان البرادعي الذي يرأس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر قد وصل إلى القاهرة قادما من النمسا، وقال إنه سينضم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجري حاليا في محافظات عدة، وذلك بعدما أكد سابقا أن الوقت حان لتقاعد الرئيس حسني مبارك· وقال البرادعي لدى وصوله القاهرة حيث كانت في استقباله مجموعة صغيرة من مؤيديه، ''إن مصر تقف عند مفترق طرق خطير، وقد جئت للمشاركة مع الشعب المصري''· واحتشد العشرات من الصحفيين في المطار لدى وصول البرادعي الحائز على جائزة نوبل، غير أنه لم يكن هناك عدد كبير من مؤيديه الذين التفوا حوله عندما عاد إلى القاهرة العام الماضي لجس النبض السياسي لاحتمالات الترشح للرئاسة· وأضاف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق أن ''الرغبة في التغيير يجب أن تحترم، وأن على النظام المصري أن لا يستخدم العنف في المظاهرات''· وكان قال قبيل مغادرته فيينا إنه مستعد ''لقيادة المرحلة الانتقالية'' في مصر إذا طلب منه ذلك·من ناحية أخرى، اعتقلت السلطات المصرية أمس عشرين عضوا على الأقل في جماعة الإخوان المسلمين، أبرز قوى المعارضة في مصر، ومن بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم في منزلهم خمسة نواب سابقين، وخمسة أعضاء في المكتب السياسي، من أبرزهم عصام العريان ومحمد مرسي· وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أنها ستشارك في تظاهرات ''الغضب'' بعد صلاة الجمعة ضد الرئيس حسني مبارك· كما امتنعت الجماعة عن دعم الدعوة للتظاهر يوم الثلاثاء الماضي، والتي أطلقتها حركة ''6 أفريل'' الشبابية، والتي عادت ودعت إلى الخروج من جميع مساجد مصر عقب صلاة الجمعة للتظاهر· واكتفت الجماعة بالمشاركة بعدد من رموزها في تظاهرات الثلاثاء وتركت لشبابها حرية المشاركة إن أرادوا· وحذرت وزارة الداخلية المصرية من أنها ستتخذ تدابير ''حازمة'' في مواجهة المتظاهرين المعارضين للحكومة ''وفق ما يقضي به القانون''·