كشفت مصادر رفيعة المستوى أن خلافات نشبت بين ضباط سامين الجيش المصري والرئيس محمد حسني مبارك حول طريقة التعاطي مع الأزمة التي تشهدها البلاد في ظل ارتفاع وتيرة الاحتجاجات التي تطالب بالإصلاح السياسي ورحيل نظام مبارك، وذلك في الوقت الذي شهدت معظم محافظات مصر انفلاتا أمنيا غير مسبوق إثر اختفاء قوات الأمن العام والشرطة بعد الاحتجاجات العنيفة المتواصلة لليوم الخامس على التوالي. وقام متظاهرون أمس بإحراق مراكز الشرطة ومباني المخابرات ''أمن الدولة''، فيما تواصلت أعمال السلب والنهب في بعض المحافظات على غرار السويس والدقي. واتهم قياديون مصريون وحزبيون معارضون ''بلطيجة'' نظام حسني مبارك بافتعال هذه الفوضى لإخافة المتظاهرين وتحويلها عن أهدافها الشرعية. وقال التلفزيون المصري الرسمي إن السلطات مددت ساعات حظر التجول في القاهرة والإسكندرية والسويس لتبدأ من الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي إلى الثامنة صباحا.