سيطرت حالة من الارتباك بعدد من المطارات في أنحاء العالم، حيث فوجئت شركات الطيران بالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبمنع أطقم الطائرات من الدول المشمولة بالحظر من دخول الولاياتالمتحدة. وأثار مرسوم ترامب بمنع المسافرين من سبع دول، غالبية سكانها من المسلمين، من دخول الولاياتالمتحدة ارتباكا وغضبا بعدما منع مهاجرون ولاجئون، السبت، من اللحاق بطائراتهم، وتقطعت بهم السبل في المطارات. ووقع ترامب، الجمعة الماضية، أمرا تنفيذيا يمنع دخول المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة، لمدة 4 أشهر، ومنع أيضا المسافرين من سوريا وست دول إسلامية أخرى من دخول الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوما. وإلى جانب سوريا يشمل الحظر المسافرين من حملة جوازات السفر الصادرة من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن. ولتفادي أثر ما سبق عرضت شركة الطيران البريطانية على المسافرين المتأثرين بقرار ترامب رد أموالهم أو الحجز عبر شركات أخرى. وفي مطار بيروت الدولي أفادت مصادر بأن شركات الطيران العاملة في المطار، ومن بينها طيران الشرق الأوسط، بدأت بتطبيق الإجراءات الأميركية الأخيرة. ولم يعلن حتى الساعة عن أي حالة منع في مطار بيروت. كما بدأت شركة الخطوط الجوية الأردنية (الملكية الأردنية) بتطبيق تعليمات السفر الجديدة إلى الولاياتالمتحدة. أما شركة مصر للطيران فقد قال المسؤول بها حسام حسين إن الشركة تلقت طلبا رسميا، الأحد، بتنفيذ أمر ترامب. وقال حسين المسؤول عن الرحلات اليومية لمصر للطيران إلى نيويورك إن السلطات هناك أبلغت الشركة قبل ساعات بالقيود الجديدة. وكانت شركتا خطوط طيران الإمارات والاتحاد للطيران، أعلنتا في وقت سابق أن المسافرين من مواطني الدول المشمولة بالحظر من دخول الولاياتالمتحدة في حاجة لمراجعة متطلبات الدخول الخاصة بدوائر الهجرة في أميركا. وقالت متحدثة باسم طيران الإمارات إن "عددا قليلا جدا" من الركاب تضرر من قرار الحظر. وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، السبت، أن نحو 375 مسافرا تأثروا بالقرار، وإن 109 ركاب كانوا في الترانزيت في انتظار السفر، منعوا من دخول الولاياتالمتحدة. بينما منعت شركات الطيران 173 راكبا من الصعود إلى الطائرات قبل سفرهم. وأضافت الوزارة، في بيان، أن الأمر "يؤثر على قطاع صغير من المسافرين الدوليين"، مشيرة إلى أن الإجراءات "أزعجت" أقل من واحد في المئة من المسافرين. ولم تراع القواعد الجديدة المسافرين في الترانزيت أو العائلات التي كانت بانتظار ذويها، وأحدثت حالة من الفوضى للشركات التي يحمل موظفون بها جوازات سفر من الدول المستهدفة وللجامعات التي يدرس بها طلاب من تلك الدول.