نظم صباح اليوم الأحد معارضون للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، تظاهرات في مطارات واشنطنونيويورك وشكاغو، رفضا لقراراته الأخيرة، التي تمنع دخول المهاجرين واللاجئين من 7 دول غالبية سكانها من المسلمين. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "مرحبا بكم في منزلكم"، داخل مطار واشنطن دالاس الدولي للترحيب باللاجئين والمهاجرين من جميع الدول، خاصة المسلمين، الذين توافد بعضهم أثناء التظاهرة قادمين من خارج الولاياتالمتحدة إلى المطار. وافترش عدد من المحامين أرض المطار، معلنين عن تقديم دعمهم القانوني لأي لاجئ يرغب في الدخول إلى الأراضي الأمريكية. وفي السياق ذاته، احتشد مئات المتظاهرين في موقف السيارات التابع لمطار جون اف كينيدي الدولي في نيويورك للاحتجاج على قرارات ترامب، تلبية لدعوة أطلقتها جمعيات حقوقية أبرزها "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" (ايه سي ال يو). وتحت أنظار قوات الأمن التي انتشرت بكثافة هتف المتظاهرون "دعوهم يدخلون! دعوهم يدخلون!"، وشاركت في التظاهرة الممثلة الأمريكية سينتيا نيكسون، في حين دعا المخرج مايكل مور في تغريدة على تويتر مواطني نيويورك إلى الانضمام للمتظاهرين، وقال "لكل أولئك الموجودين قرب نيويورك، توجهوا الآن إلى المبنى رقم 4 في مطار جي اف كي". وكان المطار قد شهد اضطرابات السبت مع بدء سريان قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر سفر رعايا 7 دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدة حتى وإن كانوا يحملون تأشيرات. وتركزت الاضطرابات في مبنى الركاب الرقم 4؛ حيث احتشد مئات الأشخاص في قاعة الوصول ينتظرون وصول مسافريهم، ولكن مع مرور الوقت تبين لهم أن هؤلاء منعوا من دخول الأراضي الأمريكية. وامتدت التظاهرات المناهضة لقرارات ترامب الأخيرة إلى مطار أوهير بشيكاغو، حيث رفع المتظاهرون علم الثورة السورية، مطالبين بإدخال اللاجئين إلى الأراضي الأمريكية، كما رفعوا لافتة مكتاوب عليها: " أيها اللاجئون .. مرحبا بكم على في أمريكا". والجمعة وقع ترامب أمرا تنفيذيا فرض بموجبه حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرا لمدة 3 شهور على دخول رعايا 7 دول إسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات. وينص القرار خصوصا على أنه اعتبارا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة 3 أشهر من دخول الولاياتالمتحدة رعايا الدول السبع الآتية: العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، على أن يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية. كذلك فإن القرار التنفيذي يوقف لمدة 120 يوما العمل بالبرنامج الفدرالي لاستضافة وإعادة توطين اللاجئين الآتين من دول تشهد حروبا، أيا تكن جنسية هؤلاء اللاجئين. وهذا البرنامج الإنساني الطموح بدأ العمل به في 1980 ولم يجمد تطبيقه إلا مرة واحدة لمدة 3 أشهر بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأما فيما خص اللاجئين السوريين فيفرض القرار التنفيذي حظرا على دخولهم إلى الولاياتالمتحدة، حتى أجل غير مسمى، أو إلى أن يقرر الرئيس نفسه أن هؤلاء اللاجئين ما عادوا يشكلون خطرا على الولاياتالمتحدة. والسبت باشرت السلطات الأمريكية تنفيذ هذه القيود، حيث احتجزت في المطارات مسافرين من رعايا الدول المشمولة بحظر السفر، في خطوة لقيت احتجاجات واسعة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها.