رد الهادي ولد علي، وزير الشبيبة والرياضة، على هامش تفقده لبعض المرافق الرياضية بالعاصمة، على تصريحات محمد روراوة السابقة التي تحدث فيها عن عدم دعم للدولة الجزائرية له في المنتخب الوطني، حيث أشار الرجل الأول في القطاع إلى أن الدولة الجزائرية قدمت كل ما لديها للمنتخب الوطني سواء ماليا أو معنويا ولا ينكر ذلك إلا جاحد. ولم يقف الوزير عند هذا الحد ولمح لأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ولاعبي المنتخب الوطني مطالبون بتقديم الاعتذار للشعب الجزائري بعد النكسة في نهائيات أمم إفريقيا الماضية في الغابون والتي خرج فيها المنتخب من الدور الأول بنقطتين فقط، مذكرا بما فعله بعض لاعبي المنتخبات الأخرى في صورة الغابون الذي اعتذر لاعبوه عقب الخروج أيضا من الدور الأول. كما قال الوزير في تشبيه يلمح بصورة واضحة لرئيس الاتحادية أنه من يخفق في مهامه عليه أن يغادر منصبه وذهب بعيدا عندما أكد أنه لو أخفق شخصيا في مهمته لغادر الوزارة أيضا. "الدولة قدمت الكثير للخضر وعلى روراوة تقديم حصيلته" من جهة ثانية وعكس ما كان يقال من دوائر قريبة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أشار وزير الشبيبة والرياضة إلى أن الدولة ساعدت كثيرا المنتخب الجزائري ولا يمكن لأحد أن يخفي ذلك بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أن كل اتحادية ملزمة بتقديم حصيلتها، ضاربا المثل بنفسه وهو المطالب بأن يقدم حصيلة عمله لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان رئيس الاتحادية في وقت سابق يتباهى بالاستقلالية المالية للمنتخب الوطني، بل راح أبعد من ذلك عندما أشار إلى أنه تخلى بشكل نهائي عن دعم الدولة في الوقت الذي لمح فيه الرجل الأول على الرياضة الجزائرية لأن الدولة منحت أموالا كثيرة للاتحادية. "مركز سيدي موسى مشروع رئيس الجمهورية" وعند تطرق لمركز سيدي موسى الذي يعتبر مفخرة الجزائر والمنتخب الوطني لكرة القدم والذي ظل محمد روراوة يتباهى بأنه كان وراء جعله شبيها بمركز" كلار فونتان" في فرنسا، قال وزير الشبيبة والرياضة إن المركز يبقى أولا وأخيرا مشروع فخامة رئيس الجمهورية والحكومة اتبعت أوامره حتى يكون مرفقا رياضيا بامتياز "الجميع يعرف أن مركز سيدي موسى مشروع رئيس الجمهورية الذي كان المبادر لبنائه"، يقول الوزير الذي أراد وضع النقاط على الحروف فيما يخص هذه النقطة بالتحديد. "روراوة حر في تصريحاته.. لكن لا يجب نكران دعم الدولة للمنتخب" وقال الهادي ولد علي إن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يبقى حرا في تصريحاته وتعبيراته عن محصلة أمم إفريقيا الأخيرة، لكن يقول الوزير، لا يجب لأحد أن يغفل أو ينكر ما قدمته الدولة الجزائرية للمنتخب الوطني والاتحادية وذلك عبر السنوات الماضية وهو تلميح واضح لضرورة تقديم كشف عن حصيلة الاتحادية في المشاركة الأخيرة، لا سيما وأن خيبة الأمل كانت كبيرة من قبل الشارع الرياضي بعد الخروج من النهائيات بخفي حنين. " لا يحق لأحد أن يمنع اللاعبين من التصريح" كما فاجأ وزير الشبيبة والرياضة الجميع بالتأكيد على أنه لا يحق لأحد أن يمنع اللاعبين من التصريح، في إشارة واضحة أيضا لرئيس الاتحادية محمد روراوة وما فعله اللاعبون بمطار هواري بومدين بعد العودة من نهائيات أمم إفريقيا، ما يعني أن العلاقة بين الرجلين وصلت للحضيض وأن أيام "الحاج" باتت معدودة وقد تكون النهاية يوم 11 فيفري، حيث ينتظر أن يحدد الرجل مستقبله مع الاتحادية بعد نهاية عهدته.