مهدد بالسجن عاما نافذا بتهمة القذف والتهديد في حق صحافي النهار هاجم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الحكومة الجزائرية، بعدما طالبه الوزير الأول، عبد المالك سلال، بتوضيحات حول نكسة كأس أمم إفريقيا بإقصاء المنتخب الوطني في الدور الأول من المنافسة، وكذلك وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، الذي أكد أن روراوة مطالب بتقديم توضيحات لرئيس الجمهورية والشعب الجزائري، وهذا عندما أكد أنه لا أحد يعطيه دروسا في التسيير وأنه ليس لديه أي حساب يقدمه لأحد، وقلل أيضا من خطورة وضعية الخضر، موضحا أن ما حدث في دورة الغابون أمر عادي، وهذا في تصريح حصري لتلفزيون «النهار» بثه أمس، بعدما أقدم روراوة على إصدار بيان على الموقع الرسمي ل«الفاف» ينفي فيه الإدلاء بتصريح لتلفزيون «النهار»، سهرة الثلاثاء، يؤكد فيه أنه لن يستقيل من منصبه، ويوضح التسجيل الصوتي كيف هاجم روراوة الحكومة وتهديده لمقدم حصة «ستاد الكان» الزميل، حكيم بلقيروس. وجاء في تصريحات خطيرة لرئيس «الفاف»: «أين كانت الدولة منذ عامين.. لا أحد اتصل بي وقال لي ماذا ينقصك، إذا فليس أنا من يعطوني دروسا في التسيير، كرة القدم لعبة يوم تفوز ويوم تنهزم والحياة مستمرة، عندما نتأهل إلى المونديال الناس كلها تفرح وعندما ننهزم..»، وأضاف: «والله والله والله لو يعود الأمر لي لكنت قد غادرت منذ سنوات ولكني بقيت من أجل الكبير ديالنا.. لوكان ماشي على جال الكبير ديالنا والله ما نقعد فيها ساعة»، و قال أيضا: «لو أغادر الفاف فإنني سأترك لهم خزينة مملوءة لن يحتاجو دينارا واحدا من أحد لمدة عشر سنوات». «الإقصاء من كأس إفريقيا أمر عادي» قلل ذات المتحدث من خطورة وضعية المنتخب الوطني الذي أقصي من الدور الأول لكأس إفريقيا بعدما حصد نقطتين فقط، وأكد روراوة أن ما حدث في الغابون ليس نهاية العالم وإنما أمر عادي جدا: «ما حدث في الغابون عادي جدا.. والإقصاء ليس نهاية العالم»، وأضاف: «لا يوجد أي مشكل داخل المنتخب وإنما اللاعبون طلعتلهم في رأسهم أنهم وصلوا وهذا بعدما لعبوا كأس العالم ووصلوا إلى الدور ربع النهائي، لذلك غابت عنهم الغيرة والقلب، والمشكل في المنتخب مجرد مردود اللاعبين، ولا يوجد أي مشكل آخر داخل المنتخب الوطني». «من ينتقدني حثالة ومرتزقة وأنا لا أستمع إليهم» وصف روراوة منتقديه بالحثالة والمرتزقة بالأخص أولئك الذين ينتقدونه على بلاطو تلفزيون «النهار»، وأكد في ذات التصريح أنه لا يستمع إليهم: «حكيم يأتي بمرتزقة وحثالة لا أعرفهم حتى ينتقدونني ويطالبون برحيلي من منصبي من يكون هؤلاء، وفي كل مرة أقول لا يهمونني ولن أستمع اليهم ولكن هذه المرة تجاوزوا كل الحدود»، وأضاف: «في 2013 أقصينا من الدور الأول لكأس إفريقيا والجزائر كلها طالبت برحيل حليلوزيتش، ولكنني أبقيت عليه وتمكنا من التأهل إلى المونديال معه والتأهل إلى الدور ربع النهائي». «إذا لم يتوقف بلقيروس عن انتقادي سأعتدي عليه أمام منزله» لم تتوقف تصريحات روراوة الخطيرة عند هذا الحد، بل أوضح التسجيل الصوتي الذي بثه تلفزيون «النهار»، أمس، تلقي الزميل حكيم بلقيروس مقدم حصة «ستاد الكان»، تهديدات من رئيس الفاف، حيث أكد انه سينهال بالضرب على صحافي «النهار» بالضرب أمام باب منزله إذا لم يتوقف عن انتقاده بهذا الشكل خلال حصته التي تبث يوما على تلفزيون «النهار»، وجاء على لسان رورواوة: «والله لوكان نحكمو هذا حكيم يأخذ طريحة الكلاب أمام باب دارو.. أنا لا أقول له لا تنتقد ولكن انتقد طريقة لعب المنتخب وتحدث عن الكرة وليس كل من يوجعه رأسه يأتي ليتحدث عن روراوة»، وبعد هذه التهديدات يكون روراوة مهددا بالسجن من ثلاثة أشهر إلى سنة، حسب المحامي بيطام الذي أكد لتلفزيون «النهار» أن هذا التسجيل يدين رئيس «الفاف».