قام عدد من المواطنين بإغلاق مقر بلدية تاورقة، التابعة إقليما لدائرة دلس، أقصى شرق ولاية بومرداس، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على ما وصفوه ب''تماطل'' السلطات المحلية في دراسة الملفات المتعلقة بالبناء الريفي لعشرات من العائلات التي طال انتظارها. وكانت الشرارة الأولى لهذه الحادثة، قد انطلقت حين أقدمت إحدى العائلات على الاعتصام داخل قاعة الانتظار بمقر بلدية تاورقة، وقام أحد أفرادها وهو المدعو (ج.م) البالغ من العمر 40 سنة. متزوج من امرأتين، وأب لسبعة أبناء، بالمبيت هناك للضغط على السلطات المحلية حتى تمنحه سكنا اجتماعيا، بعد أن تضرر منزل العائلة بسبب زلزال بومرداس ,2003 أو مساعدته على بناء مسكن ريفي، ليقوم صبيحة أمس بإغلاق المدخل الرئيسي للبلدية، مطالبا بتدخل السلطات لإيجاد حل لمشكلة السكن التي يعاني منها، وإيفاء رئيس البلدية بالوعود التي قدمها له، فيما وقف العشرات من المواطنين مساندين لهذا الأب، ومناشدين الإدارة المحلية بالإسراع في دراسة ملفات العشرات من العائلات المطالبة بمنحها إعانة قدرها 70 مليون سنتيم، لإنجاز سكناتها الريفية. فيما تبقى العديد من ملفات مشاريع ترقية السكن الريفي ببومرداس حبيسة الأدراج، بسبب عدم امتلاك المواطنين الذين أودعوا ملفات طلب الإعانة في إطار هذا المشروع عقد الملكية للأرض التي يمتلكونه.