أكد مدير المعلوماتية والإعلام الآلي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد القادر الحاج ميلود، أن رقمنة القطاع "ستساهم في تحسين الخدمة وتخفيض التكاليف". وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة صحافية شرح من خلالها أهم المحاور الرئيسية لمشروع "صحتك" المتعلق برقمنة القطاع الصحي، الذي يهدف على الخصوص إلى "تحسين الخدمة المقدمة للمواطن وتخفيض التكاليف فضلا عن تزويد الممارسين بالتوجيهات والمعلومات الرئيسية". وذكر بالمناسبة، أن هذا المشروع الذي كان قد تم وضع أسسه منذ الاتفاق المبرم بين وزارتي الصحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في سنة 2008 "سيساهم في تزويد الهياكل الصحية بنظام إعلامي واتصال آلي مدمج وشامل يسمح بإنشاء وتحديث ومشاركة استغلال المعلومات الخاصة بالمنظومة الصحية". واعتبر الحاج ميلود من جانب آخر أن "الجهات الرئيسية الفاعلة في مشروع "صحتك" هم المريض والطبيب وصانع القرار، بالإضافة إلى كل القطاعات التي تساهم أو تلعب دورا في التكفل بالصحة بشكل أو بآخر"، مذكرا على سبيل المثال بوزارتي العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيما يتعلق بتطبيق نظام التعاقد والعدل بخصوص وضع قوانين أخلاقيات الطب وسرية المعلومات الخاصة بملف المريض". كما أشار في ذات السياق إلى التطبيقات التي تم تشغيلها فيما يتعلق بتسيير اللقاحات والتطبيب عن بعد وقراءة نتائج المصورة الطبية بالنسبة لمرضى الولايات التي تفتقد إلى أخصائيين في هذا المجال، حيث ساهمت هذه العملية -حسبه- في "التخفيض من عناء تنقل المرضى من ولايات الجنوب والهضاب العليا وربح الوقت في التكفل بالملف الطبي وتسريع العلاج". وستترجم الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الوزارة للشروع في رقمنة القطاع وبعد تطبيق مشروع قانون الصحة الجديد، لاسيما في قسمه الخاص -حسب ذات المسؤول- "بتكثيف استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ممارسة العمل الصحي وإرساء أسس نظام الصحة الإلكتروني بالجزائر". كما ستسمح هذه الاستراتيجية بعد تطبيق مشروع "صحتك"على جميع المستويات -كما أضاف- "بوضع تخطيط محلي وجهوي ووطني يساعد أصحاب القرار على تبني سياسة صحية وطنية على المديين المتوسط والبعيد تماشيا مع التحولات التي يمر بها المجتمع وكذا التطورات الحاصلة بالقطاع".