ال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الأسبوع المقبل سيشهد إصدار قرار تنفيذي جديد يهدف إلى "حماية الولاياتالمتحدة"، على حدّ تعبيره، وذلك في إشارة إلى مساعيه للحدّ من دخول اللاجئين والمهاجرين إلى بلاده. وفي مؤتمر صحفي ، كرّر ترامب اتهامه للقضاء بتعريض بلاده للخطر، مشيراً إلى أن مستشاريه حثوه على الإسراع في اتخاذ القرار (المتعلق باللاجئين) بعد تعيينه مباشرة، ل"تفويت فرصة دخول أمريكا على الإرهابيين". و فرض ترامب الشهر الماضي حظر مؤقت لدخول اللاجئين ومواطني 6 دول عربية إلى جانب إيران إلى الولاياتالمتحدة، قبل أن يوقف القضاء هذا القرار. وخلال المؤتمر الصحفي، الذي شهد مواجهة حادة بين ترامب ومراسلي وسائل إعلام أمريكية، دافع ترامب عن مواقفه تجاه روسيا. وقال إنه لم يكن له أبداً أية مصالح هناك، دون أن يجيب بوضوح عن تساؤلات الصحفيين عن وجود أي تواصل بينه وبين المسؤولين الروس أثناء حملته الانتخابية. ودافع ترامب عن نفسه باتهام المرشحة الديمقراطية التي خاضت الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضده، هيلاري كلينتون، بمنح الروس 20% من اليورانيوم الأمريكي. مشدّدا على أن إقامة علاقات جيدة مع موسكو، من مصلحة الولاياتالمتحدة، وقال إن "الضغوط التي أتعرض لها ستفوت فرصة الحصول على اتفاق جيد مع الروس". وفي ردّه على سؤال حول "الاستفزازات" الروسية الأخيرة، قال ترامب "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لابد أنه تأكد من عدم قدرتي على إقامة اتفاق معه، نظراً للضغوط التي تمارس علي، وقرر بناءً عليه المضي قدماً في سياساته الخاصة". ورفض الرئيس الأمريكي الحديث عن رؤيته لرد واشنطن على الخطوات الروسية الأخيرة، واكتفى بالتذكير بأن البلدين يملكان ترسانة نووية كبيرة، وأنه من الأفضل أن يتفقا. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت يوم الثلاثاء عن قيام طائرة روسية بالتحليق على ارتفاع منخفض، عدة مرات، فوق مدمرة أمريكية في البحر الأسود، وعن اكتشافها لسفينة استخباراتية روسية تبحر على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وفي سياق الدفاع عن إدارته، قال ترامب إنه "ورث فوضى عارمة" من الإدارة السابقة، وذلك على المستويين الداخلي والخارجي، حيث كرر الحديث عن "نزيف الوظائف والشركات" في بلاده، واتفاقات التجارة "المجحفة" مع الدول الأخرى. واتهم ترامب النخبة السياسية الأمريكية بالفساد، وقال: "سنواجه الفساد في العاصمة واشنطن، وقد أصدرت قراراً تنفيذياً يمنع موظفي الإدارة الأمريكية من العمل في أي جماعة ضغط لمدة خمس سنوات، عقب مغادرتهم البيت الأبيض، ومن العمل مع أي حكومة أجنبية مدى الحياة". وعلى المستوى الخارجي، وصف ترامب انتشار تنظيم "داعش" الإرهابي ب"السرطان"، وكرر انتقاد الاتفاق النووي مع إيران، والتعاطي الأمريكي مع ملف كوريا الشمالية، ووعد باتخاذ إجراءات أكثر حسماً في جميع تلك الملفات.
روبرت هاروارد يرفض تولّي منصب مستشار الأمن القومي
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن القائد العسكري المتقاعد "روبرت هاروارد"، رفض عرض الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، لتولي منصب مستشار الأمن القومي، خلفاً للجنرال "مايكل فلين" الذي استقال الاثنين الماضي. وأشار التقارير إلى أن هاروارد لم يقبل منصب مستشار الأمن القومي لترامب، بسبب رفض البيت الأبيض طلبه بتشكيل فريق عمله بنفسه. وشغل هاروارد منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال الفترة ما بين 2011 و2013، وتولى مهامًا ضمن قوات بلاده في العراق وأفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر، كما شغل مهامًا رفيعة في إدارة الرئيس الأسبق "جورج بوش". ويُعرف هاروارد بأنه واحد من ثلاث مرشحين يُخطط ترامب لتعيينهم في منصب مستشار الأمن القومي، إلى جانب الجنرال المتقاعد "جوزيف كيث كيلوج" الذي يشغل المنصب بالوكالة حاليًا، والجنرال "ديفيد بترايوس"، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه. وكان المستشار السابق مايكل فلين قد استقال الاثنين الماضي من منصبه، بعد أقل من شهر من تعيينه؛ على خلفية اتصالاته مع مسؤولين روس قبل تنصيب ترامب، وبهذا يكون فلين شغب هذا المنصب لأقصر مدة في تاريخ الولاياتالمتحدة. وجاءت استقالة "فلين" بعد تقارير عن قيام وزارة العدل الأمريكية بتحذير ترامب، الشهر الماضي، من أن الأول ضلل مسؤولي الإدارة بخصوص اتصالات له مع السفير الروسي لدى واشنطن، سيرجى كيسلياك، تناولت عقوبات بلاده على موسكو.