عبر الأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي"، محسن بلعباس، عن أسفه على العراقيل التي وضعتها الإدارة المحلية منذ بداية حملة جمع التوقيعات على مستوى مختلف الولايات، المتمثلة في رفض إعطاء الاستمارات الرسمية للحزب بولاية تمنراست واستفزاز المناضلين بورڤلة عن طريق طلب عقد ملكية أو كراء مقر الحزب خرقا للقانون. وندد أمس بلعباس في فوروم يومية "الحوار" بقوة بإرغام الشيوخ والعجزة على التنقل شخصيا إلى إدارة البلديات للمصادقة على توقيعاتهم والتغيب العمدي للمكلفين بالمصادقة على هذه الوثائق في البلديات والدوائر، منتقدا صمت وزارة الداخلية على هذه التجاوزات، حيث لم تقدم أي مراسلة للأحزاب. من جهة اخرى، اعتبر فرض وزارة الداخلية على ممثلي الأحزاب إعادة كتابة كل المعلومات والبيانات الموجودة في استمارات التوقيعات إلى تطبيق الكتروني على أقراص مضغوطة لتكوين بطاقة معلوماتية لصالح الإدارة، يدخل في استراتيجية السلطة التي تهدف إلى زرع اليأس والتشاؤم والانسحاب، معتبرا أن ذلك من المفروض أن يدخل ضمن وظائف وعمل الإدارة نفسها، خاصة بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية المحدودة لبعض الأحزاب، إضافة إلى الوقت الكبير الذي تستغرقه العملية.وقال الأمين العام للأرسيدي إن سلوكات الإدارة التي ترمز لوزارة الداخلية والهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، لن تشجع المواطنين على المشاركة لأنه يبرهن على انعدام الإرادة الحقيقية لتنظيم اقتراع شفاف وذو مصداقية.