خبراء يشيدون بحكامة الجيش الوطني: هذه أسباب ارتفاع كمية الأسلحة المحجوزة ربط المتدخلون في منتدى صحيفة (الوسط) اليومية أمس الذي جاء تحت عنوان (كميات السلاح المهربة نحو الجزائر التي يكتشفها الجيش-قراءة في الدلالات) الإرهاب والتشكيلات الإرهابية المتفرقة بعمليات وجود الأسلحة بكميات ونوعيات كبيرة خاصة أواخر عام 2015 وبداية عام 2016 حيث أرجع كل من اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد والخبير الأمني أحمد ميزاب السبب في ارتفاع كمية الأسلحة المحجوزة عبر الحدود الجزائرية إلى مخلفات العشرية السوداء إلى جانب الحكامة السديدة لوزارة الدفاع الوطني والجيش الوطني الشعبي. واعتبر اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد لدى استضافته في فوروم يومية الوسط التي تشرف على إدارتها شفيقة العرباوي أن بيانات وزارة الدفاع اليومية تكشف حجم قيامهم بواجبهم إلا أنه لا دولة تستطيع غلق حدودها 100 بالمائة ومنع التسلل والتسرب نهائيا موضحا أن نفس عصابات التهريب تعمد حاليا لتهريب الأسلحة وفقا لقانون الأكثر مردود ماليا مشيرا إلى أن دور المواطنين وواجبهم في الإبلاغ وفقا لعامل الوعي. وفي ذات السياق أكد اللواء المتقاعد أن التوقعات لظاهرة المعطيات الإقليمية لا تتحدث عن الإقليم فقط بل لابد من الحديث على -حد قوله- عن العالم ككل قائلا: (الإرهاب أصبح أداة ووسيلة تشتغل من طرف بعض القوى لخدمة مصالحها ومن قبل دول تريد الهيمنة على دولة ما) مستدلا بإفريقيا وما حدث فيها مرورا بليبيا ومالي. وفي هذا الصدد قال مجاهد إنه لابد من تحديد هوية الإرهاب لمعرفة ما يحدث في المنطقة والبحث عن كيفية غرس الفكر الإرهابي في عقل الشباب وكيف إرهابي وكيف لم يطعم من الوقاية من هذا الفكر على -حد قوله- كما أشاد اللواء بالخطة التي يتبناها الجيش الوطني الشعبي لمواجهة التنظيمات الإرهابية وهذا بالعمل على كافة المستويات لتجنيب الجزائر الولوج في أي كارثة أمنية مرتقبة. الجزائر سبّاقة في الحد من التهديديات الأمنية ومن جهته أكد الخبير الأمني أن الجزائر استطاعت أن تقدم مقاربة أمنية كونها تقوم باستباقية للحد من التهديديات القائمة أمام الوصول ل 0 بالمائة من التحديات وهذا ما يعتبر معادلة صعبة على -حد تعبيره- الا أنه أشار إلى أن هناك بقايا مجموعات إرهابية تعتبر على -حد قوله- مجموعات مشلولة محصورة في بؤر معينة اما بخصوص الذئاب المنفردة قال ذات المتحدث انها عبارة عن مجموعات أو أفراد بأعداد قليلة ليس لديها ارتباط إديولوجي أو تنظيمي موضحا بأن هذه الاستراتيجية الذئاب المنفردة التي قد تستعملها الجماعات الإرهابية في الجزائر بسبب الضغط الأمني الممارس عليها من قبل الجهات الأمنية تعد من بين السياسات ومن التحديات الأمنية التي يجب أن يحسب لها ألف حساب موضحا بأنها خطرة على كافة المستويات وقال ميزاب بأن ما يزيد من خطورة هذه الاستراتيجية هو أنه ليس من الشرط أن يكون الذئب المنفرد مرتبط بأي تنظيم. وبالمناسبة أبرز الخبير الأمني أن مصادر التمويل لا تطرح على المستوى الداخلي فقط بل هي تخص المجتمع الدولي ككل مستشهدا بالمجموعات الإرهابية التي تبرم صفقات بمبالغ تعجز عنها الدول وهو ما يطرح علامات استفهام حول مصادر تمويلها وبناء عليه أوضح أن المقاربة الجزائرية في هذا الإطار تتحدث منذ سنوات عن آليات المجتمع الدولي لتجفيف مصادر التمويل وبخاصة مع عودة مسألة الفدية التي انقطعت منذ فترة لا بأس بها إلا أن التضييقات الأخيرة على بعض المجموعات جعلتها تعود لتطفو على السطح وهو ما يقتضي اتخاذ مقاربة دولية تراعي التطورات. أما بخصوص المقاربة الجزائرية التي تعتمدها في مواجهة مصادر التمويل فقال رغم أنها تراعي التطورات لكنها لا تكفي في ظل مقاربة دولية حاضنة وصانعة للإرهاب وبيئة آوية له وكذا بيئة ممولة له في ظل وجود دول تفتح قنوات المفاوضات مع هكذا مجموعات ناهيك عن عدم اتخاذ آليات دولية صارمة فكيف يمكن لدولة منفردة تحقيق نسبة 100 بالمائة حماية. وبالعودة للمقاربات وسلسلة البيانات اليومية لوزارة الدفاع أبرز ميزاب أن حجز الأسلحة الذي يتم الإعلان عنه يندرج في إطار سلاسة المعلومة بين الوزارة والمواطنين حيث أنه يتلازم وقراءة أوضاع المحيط الإقليمي الذي نتواجد فيه والذي يتميز بحدود مشتعلة ويفتقد للتوازن وهذا ما يرمي بانعكاساته على الداخل الجزائري ومحاولات الإغراق بالأسلحة والتواصل مع بقايا الإرهاب في حين أن الإستراتيجية الأمنية للدفاع شاملة حيث تجسد في الرد السريع على الأزمات والحماية الشاملة بمسح شبه يومي والبحث عن النقاط السوداء مع مؤشرات المخاطر الأمنية التصادمية وهذا ما أدى لارتفاع المحجوزات إلى مرة ونصف من السداسي الأول للسنة الجارية مقارنة عن السنة الماضية هنا طرح ميزاب سؤالا حول الأسلحة المحجوزة هل هي نفسها أن هناك أسلحة نوعية في كل مرة؟ مبرزا أن هذه الأسلحة النوعية بحسب البيانات وتحجز بكميات كبيرة وهو ما أكد أنه يصب في إطار الرغبة في ربط بقايا الداخل بالخارج في إطار الدعم اللوجيستي.