أكد الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين تأييده للإجراءات التي اتخذتها مصالح وزارة التجارة لتوسيع قائمة السّلع الخاضعة لرخص الاستيراد إلى جميع المنتوجات غير الضرورية كونها تجبر المستوردين على توجيه جهودهم إلى الاستثمار المحلّي ومفاوضة مموّنيهم لتشجيع الشراكة مع المزارعين والمنتجين الجزائريّين خاصّة في القطاعات التي تملك بلادنا مؤهّلات إنتاجها. وأفاد رئيس الجمعية في بيان تحوز"البلاد" على نسخة منه بأن لهؤلاء المستوردين ورقة ضاغطة في شبكات توزيع. كما دعا بلنوار رجال الأعمال ومنظمات الباترونا إلى تجسيد مشاريع الصناعة الغذائية والتحويلية لتغطية العجز الناتج عن تقليص الاستيراد من جهة ولتشجيع المنتجين من جهة أخرى.وعبر رئيس الجمعيّة الوطنيّة للتجّار والحرفيّين عن رفضه المبدئي استيراد اللحوم أوّلا للشكوك التي تحوم حول نوعيّتها من جهة وثانيا لأنّ الاستمرار في استيرادها يمنع الموّالين من زيادة عدد رؤوس المواشي ورفع الإنتاج (26 مليون رأس من الأغنام والبقر) وأقل من 800 ألف طن من اللحوم غير كافية لتلبية الطلب. وبخصوص أسعار مجمل المواد الاستهلاكية (خضر فواكه لحوم بقوليات) فقال بولنوار إنها لن تتأثر برخص الاستيراد بل تبقى خاضعة للعرض والطلب ومدى تأهيل شبكتي التخزين والتوزيع، وتطالب المنتجين والمسوردين بالمساهمة في القضاء على جميع أشكال الاحتكار والمضاربة.. وأفادت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيّين بأنها ستقوم بالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة عبر الولايات بحملات تحسيس خاصّة بإشهار الأسعار والالتزام بالإجراءات القانونية.