أعلن الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، الدخول في إضراب مفتوح في كل من جامعتي مستغانمووهران، ويمس كذلك الأحياء الجامعية، تنديدا بالأوضاع المزرية التي يعيشها الطلبة في الإقامات الجامعية، بالإضافة إلى المشاكل البيداغوجية التي يناشد الطلبة مسؤولي الجامعة والوصاية إيجاد حل لها. وأكدت المنظمة الطلابية في بيانها، الذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه، على ضرورة معالجة مشكل شهادة مهندس دولة وعدم ''التلاعب'' بمصير الطلبة ومستقبلهم، وناشد الطلبة وزير التعليم العالي، حل مشكل المنحة الخارجية الصيفية، التي تخص طلبة اللغة الألمانية، مشيرين إلى أنهم راسلوا رئيس جامعة وهران، الذي لم يحرك ساكنا، حسب البيان، مؤكدين على ضرورة معالجة النقائص والسلبيات التي رافقت نظام ''أل، أم، دي''، خاصة ما تعلق بالتقييم والانتقال، ووضع حد لكل التلاعبات بحق ومصير الطلبة، وتساءل الطلبة، عن مصير آخر دفعة للمهندسين في جامعة ''إيسطو''، الذين أصبحوا يعيشون حالة التهميش ''من طرف المسؤولين بالإدارة''. كما طالبوا الوزير بزيارة جامعة وهران، للوقوف على الحالة المزرية للمعهد الوحيد على المستوى الوطني للصيانة والأمن الصناعي، ورفع الغبن عن المعهد، خاصة مع انعدام المخابر التي تعتبر المحرك الأساسي للتحصيل العلمي بالنسبة للطالب، وإعادة النظر في طريقة برمجة تربصات الطلبة، الذين تنقصهم الزيارات الميدانية للوحدات الصناعية، بالإضافة ل''تعسف'' الإدارة في التعامل مع الطلبة. وضاق الطلبة ذرعا بالمشاكل الاجتماعية التي ''حاصر'' الطلبة من كل جهة، مطالبين بتطهير الإقامات الجامعية من الغرباء والدخلاء، وحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وتحويله إلى دواوين جهوية، وهذا ''لما أثبته من عجز'' في التسيير. كما طالبت المنظمة الطلابية، بالحد من إحالة الطلبة على العدالة، حيث تمت إحالة أعداد كبيرة خلال هذا الموسم، وتؤكد على ضرورة تفعيل المجلس التأديبي داخل الأحياء الجامعية، لتفادي إحالتهم على العدالة. وأبدى الطلبة استياءهم الشديد من الوعود الكثيرة التي يتلقونها من المسؤولين، والتي تبقى حبرا على ورق، مؤكدين أنهم لن يرضوا من الآن فصاعدا بسياسة الوعود الكاذبة، بالإضافة لاستنكارهم للضغوط الممارسة على العمل النقابي داخل الحرم الجامعي، مؤكدين أن هذا التصرف يتنافى وكل القوانين التي تضمن حرية التعبير وممارسة الحق النقابي. وعليه قرر فرع جامعة مستغانمووهران، الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية اتخاذ مسؤولي الجامعة، ووزارة حراوبية، إجراءات عاجلة وفعالة للفصل في هذه المشاكل.