انتعشت الحملة الانتخابية بداية هذا الأسبوع في مدينة بوسعادة، إذ سجل الأرندي وتحالف حركة مجتمع السلم حضورا تجاوز 400 شخص، والفارق بينهما حضور العنصر النسوي بالنسبة لتحالف حركة مجمع السلم الذي قارب 200 امرأة، عكس الأرندي الذي سجل حضورا محتشما للعنصر النسوي. ومن خلال العمل الميداني للتشكيلتين السياسيتين تبين للعيان أن حظوظ الأرندي يبقى الأقوى جنوب الولاية حسب المتتبعين للشأن العام، فالأرندي قام منذ انطلاق الحملة الانتخابية بجولات ميدانية وبعمل جواري فعال استطاع من خلاله الوصول إلى أكبر شريحة من الهيئة الناخبة عبر ربوع بلديات الولاية والمقدر عددها ب47 بلدية، ولا ننسى حزب جبهة التحرر الوطني الذي سجل حضورا قويا بجل بلديات الجنوب على وجه الخصوص، وهي إشارة ضمنية على أن التنافس على المقاعد البرلمانية 12 سوف يكون بين سابقي الذكر لنيل حصة الأسد ومن الممكن جدا أن تحدث القوائم الحرة وبعض التشكيلات السياسية الأخرى المفاجأة لعديد الاعتبارات وتصدرها قوائمها شخصيات من بلديات من جنوب ولاية المسيلة، والشيء الذي يبقى في الحسبان حسب المتتبعين أن بلديات شمال الولاية من المرتقب جدا أن تغير كل المعطيات للفوز بأكبر المقاعد من طرف التشكيلات السياسية سابقة الذكر، وهذا ما يفتح الباب لكل الاحتمالات خاصة أن أغلبية الأحزاب تعتمد على العمل الجواري الفعال الذي تحسم نتائجه صناديق الاقتراع بعيدا عن أجواء التجمعات داخل القاعات، فالأرندي يطمح للفوز بأكبر المقاعد وتحالف حركة مجتمع السلم أكد متصدرها أن الفوز ب7 مقاعد سوف يكون من نصيب الحركة والأرندي. من جهته أعلن متصدر القائمة في وقت سابق أن الفوز بالأغلبية سوف يتحقق وقد قام مناضلو حزبه بعمل ميداني وصف بالنوعي من طرف جهات قريبة من ممثلي قائمة هذا الأخير، ويبقى يوم 04 ماي القادم يوما للتنافس على أشده بين مختلف التشكيلات السياسية التي دعت إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع بقوة وأن يكون يوم 04 ماي القادم عرسا لكل الجزائريين وضربة قوية للمتربصين بالجزائر سواء في الداخل أو الخارج لإثبات أن وحدة الجزائريين وأمنها أولا وقبل كل شيء.