استنكرت الأحزاب الإسلامية في الجزائر ما اعتبرتها ''إبادة جماعية'' يتعرض لها الشعب الليبي على أيدي نظام معمر القذافي. وجاء في بيان نشر عبر موقع حركة مجتمع السلم على الانترنت، أن ما يحدث في ليبيا لا يسمح لأحد أن يبقى مكتوف الأيدي، معتبرة أن الدماء خط أحمر لا يجوز تجاوزه مهما كانت مبررات الفاعلين. فيما استنكرت حمس ما وصفته بالمجازر المرتكبة ضدّ الأبرياء العزّل في بنغازي وسائر المدن الليبية، وأعلنت تبنيها ما جاء في بيان رابطة علماء أهل السنة. كما حيت حركة النهضة في بيان لها تلقت ''البلاد'' نسخة منه، شجاعة الشعب الليبي في مواجهة ما أسمته بالظلم والاستبداد، وشجبت المجزرة التي يتعرض لها المتظاهرون، وأدانت الحركة تصريحات نجل القذافي سيف الإسلام الذي هدد شعبه بالحرب الأهلية وتقسيم البلاد، واصفة إياها بالتصريحات غير المسؤولة. كما ناشدت الحركة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بدورهما في حماية الشعب الليبي وتمكنيه من حقه في تقرير مصيره بكل حرية. من جانبها أكدت حركة الإصلاح الوطني أن ما يجري في ليبيا لا يمكن تصنيفه إلا في خانة ''الجرائم ضد الإنسانية'' بعدما تجاوزت حدود المنطق، ودعت الحركة الدبلوماسية الجزائرية إلى التحرك الفعال لإيقاف المجزرة، انطلاقا من علاقات الأخوة والجوار التي تجمعها بالشعب والسلطات في طرابلس. كما دعت إلى محاكمة الزعيم القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وممارسة الإبادة الجماعية.