وجهت وزيرة التربية نورية بن غبريت تعليمات لكل الإطارات والموظفين تخص اعتماد نفس الإجراءات التنظيمية والأمنية التي سارت عليها الدورة السابقة للبكالوريا في الدورة الاستثنائية المقررة انطلاقا من 13جويلية الجاري، وشددت على قمع أي "غش" في ظل اعتماد الصرامة مع "المتأخرين"، وهذا في الوقت الذي يستعد فيه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هذا الاربعاء لإطلاق موقعه من اجل سحب الاستدعاءات للمعنيين. وأكدت وزارة التربية الوطنية، خلال اجتماعها بإطارات الوزارة والأمناء العامين وكذا رؤساء مصالح الامتحانات والمسابقات، بحضور إطارات الإدارة المركزية ومدراء التربية لمختلف الولايات أن "عدد المعنيين بالدورة الخاصة لشهادة البكالوريا من المتمدرسين بلغ عددهم 10082 مترشحا عبر كافة ولايات الوطن و93954 بالنسبة للأحرار بينما بلغ العدد الإجمالي 104036 معني موزعين عبر 299 مركز عبر الوطن". واعطت الوزيرة توجيهات صارمة لاعتماد الإجراءات التنظيمية والأمنية نفسها التي سارت عليها الدورة العادية لهذا الموسم. علما أن المترشحين النظاميين لا يمثلون سوى عُشر المترشحين الذين يشكل الأحرار أغلبيتهم، وأجلت وزارة التربية إعلان نتائج الدورة الأولى لتتزامن مع نتائج الدورة الثانية، تجنباً لأي احتجاجات أو مطالبَ جديدة. ومن بين التوجيهات والتعليمات التي وجهتها الوزيرة لكل الإطارات والموظفين، إعتماد الإجراءات التنظيمية والأمنية التي سارت عليها الدورة السابقة لهذا الموسم. فيما شددت على قمع الغش، بالنظر إلى أن الظاهرة التي تسببت في إقصاء ازيد من 441 في الدورة الاولى لن ترفع نسبة النجاح، بل ستضعفها بدليل إقصاء العديد من الطلبة السنة الماضية على الاقل ل3سنوات بسبب الغش، حيث جددت تأكيدها على استعمال اجهزة كشف المعادن لتجريد كل المترشحين البالغ عددهم 104 ألف تلميذ من هواتفهم، حيث سيقصى كل واحد بحوزته جاهز نقال خلال الامتحان. كما سيتم التعامل بحزم مع المتأخرين، حيث تشدد وزارة التربية على عدم إدخال أي متأخر بعد التوقيت المحدد، خاصة وأن البكالوريا الاستثنائية عبارة عن فرصة اخرى وأي تهاون وزارة التربية لا تتحمل مسؤوليته. وتوقع المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «السنابست" تسجيل عدد كبير من الغيابات وسط المترشحين والذي قال إنه سيقارب 80 ألف ولن يجتاز الدورة الاستثائية إلا 20 ألف، على حد قوله، بالنظر إلى سوء تحديد الرزنامة الخاصة بموعد تنظيم هذه الدورة، حيث إن المترشحين الاحرار سيكونون في عطلة. وتوقع مزيان مريان أن يصطدم الأساتذة بحراسة مترشح واحد في بعض المراكز، متاسفا بذلك لتخصيص 3حراس من اجل تلميذ واحد والذي اعتبره هدرا للمال العام، قبل ان ينتقد عدم استشارة النقابات في عملية تحديد التاريخ الذي فرض حسب قوله من قبل الجهات العليا "الحكومة" من دون سابق إنذار في ظل تجاهل الشركاء الاجتماعيين، قبل أن يؤكد أنه كان بإمكان الوزارة تأجيل العلمية لسبتمبر المقبل وإعطاء الفرصة للجميع لإعادة الامتحان على غرار سنوات الثمانينات و2001. فيما قررت الوزارة فرض رقابة مشددة على مواقع الشبكة الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي وهو الشأن لعمل اللجنة الأمنية الوطنية التي نصبتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم لبحث لتأمين مراكز طبع مواضيع الامتحان، حيث ستكون مرة اخرى تحت حراسة تشكيل أمني مختلط متكون من شرطي ودركي، بالإضافة إلى مسؤول من وزارة التربية الوطنية. ومن المقرر أن تنطلق عملية سحب استدعاءات البكالوريا الاستشثنائية ابتداء من 5 جويلية المقبل وإلى غاية يوم 13 جويلية، عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. حصر مراكز إجراء البكالوريا في مقر الولايات كشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات حصر مراكز إجراء البكالوريا الاستثنائية في مقر الولايات فقط حيث تم تم فتح ثلاثة الى أربعة مراكز بكل مقر ولاية، علما أن كل ولايات الوطن معنية بالبكالوريا الاستثنائية. كما طالبت وزارة التربية الولاة بتوفير وسائل النقل والمبيت للمرشحين الذين يقطنون بعيدا عن مراكز الإجراء تفاديا لأي غياب وتكرار سناريو الدورة العادية الأمر الذي شددت عليه الوزيرة بن غبريت أول أمس خلال لقائها المطول مع مدراء التربية حيث حثت مسؤولي قطاعها على توفير كل الظروف المادية ووضعها في متناول التلاميذ.