الدورة الاستثنائية للبكالوريا ستشهد امتحان أكثر من 557 ألف مترشّح إجراءات صارمة وإطارات أكفاء لتفادي تكرار أخطاء الدورة السابقة قال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بأن سيناريو تسريب المواضيع لن يتكرر خلال الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا، المقررة بداية من الأحد المقبل، مشيرا إلى أن أكثر من 557 ألف مترشح معني بإعادة الامتحان أغلبهم في شعبة علوم الطبيعة والحياة . وأكد بلعابد، أمس، خلال استضافته في القناة الإذاعية الثالثة، أنه سيتم تكليف إطارات سامية من الوزارة بمرافقة مواضيع الامتحانات والوقوف على تأمينها، انطلاقا من مرحلة إعدادها على مستوى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وعلى مستوى مديريات التربية ومراكز الإجراء، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة وتعزيز الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الدورة الاستثنائية للبكالوريا، مؤكدا أن هذه الإجراءات قد أوصلت نسبة إمكانية تسريب المواضيع خلال الدورة الاستثنائية إلى صفر. وأضاف بلعابد أنه من السابق لأوانه اتهام جهة معينة أو تحميلها المسؤولية كاملة عن تسريب مواضيع امتحانات الدورة الأولى، بما فيها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في ظل عدم استكمال التحقيقات الأمنية في القضية، داعيا إلى التريث وانتظار نتائج التحقيقات وتفادي اتخاذ الأحكام المسبقة. وأوضح الأمين العام لوزارة التربية، أن أكثر من 557 ألف مترشح معني بإعادة الامتحان، حيث يمثّل هذا العدد أكثر من نصف المترشحين للدورة العادية التي شهدت تسريب المواضيع، أغلبهم في شعبة علوم الطبيعة والحياة التي سيتم الامتحان في جميع موادها، إضافة إلى الشعب الأخرى التي تشترك في بعض مواد الامتحان، مضيفا أن هؤلاء المترشحين سيوزعون على 2072 مركز إجراء ما يعادل 81 بالمائة من عدد مراكز الإجراء خلال الدورة العادية. وذكر بلعابد أنه قد تم، أمس، الشروع في سحب استدعاءات الدورة الاستثنائية للبكالوريا، المقررة بين 19 و23 جوان الجاري، من طرف المترشحين المعنيين بالدورة على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات http://bac.onec.dz، مشيرا إلى أن ذلك يدخل في إطار نفس إجراءات الدورة الأولى، في حين تميزت استدعاءات الدورة الاستثنائية بلون جديد عن الاستدعاءات السابقة. وأكد الأمين العام، أن وزيرة التربية نورية بن غبريت، اتخذت قرار تمكين جميع المترشحين المتأخرين والمتغيبين خلال الدورة الأولى من إعادة الامتحان خلال الدورة الاستثنائية، عكس المترشحين المقصيين بسبب الغش الذين سيتعرضون لإجراءات عقابية وفق ما ينص عليه القانون، مذكرا بأن وزارة التربية أكدت أنها لن تتسامح مع الغشاشين وقامت بحملات تحسيسية في هذا الشأن وسط المترشحين وأوليائهم.