خلفت مواجهات عنيفة، أمس، بين قوات الأمن التونسية ومئات المتظاهين، عدة جرحى وإصابات خطيرة . المواجهات جاءت عقب محاولة قوات الأمن تفريق متظاهرين رفعوا شعارات مناهضة للحكومة الانتقالية أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة التونسية، وذلك بعد أن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وكانت العاصمة التونسية شهدت الجمعة تظاهرة ضخمة ضمت عشرات آلاف من المتظاهرين المطالبين باستقالة الحكومة الانتقالية.وأعقبت هذه التظاهرة صدامات عنيفة مساء، بين متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى وزارة الداخلية وقوات الأمن في وسط العاصمة التونسية. وفرقت قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في وسط العاصمة المتظاهرين، وطلبت من كل المارة العودة إلى منازلهم، وأوقفت العديد من الأشخاص. واندفع عدد كبير من عناصر الشرطة باللباس المدني والملثمين والمسلحين بهراوات إلى الشوارع المتفرعة من شارع الحبيب بورفيبة لمطاردة المتظاهرين.