تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي قرب الشريط الحدودي بالقطاع العملياتي عين قزام بالناحية العسكرية السادسة، من كشف مخبئ للأسلحة والذخيرة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود وعلى إثر دورية قرب الشريط الحدودي بالقطاع العملياتي عين قزام بالناحية العسكرية السادسة، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي من كشف مخبئ للأسلحة والذخيرة يحتوي على رشاش عيار 12,7 ميليمترات وبندقية رشاشة ومسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وبندقية وقنبلة يدوية وسبعة مخازن ذخيرة، بالإضافة إلى كمية معتبرة من الذخيرة من مختلف العيارات. وأكدت وزارة الدفاع أن "هذه العمليات المتواصلة على الشريط الحدودي تدل على يقظة وإصرار وحدات الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن الجزائر وحماية حدودها الوطنية". من جهة أخرى، نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدو الرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مصدر أمني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، ما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانيا والنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها. وأفاد مصدر عسكري أن الجيش قرر منع الوصول إلى المسالك الصحراوية والممرات الموجودة في الحدود الجنوبية الشرقية في أكثر من 170 موقعا تقريبا إلا بإذن أمني مسبق، كما نقل عدد إضافي من الآليات الثقيلة القتالية، وتأتي الإجراءات الأخيرة لتضييق الخناق أكثر على المهربين والجماعات الإرهابية، في المسالك الصحراوية.