انتشار أمني مكثف في محيط المؤسسات الاقتصادية الكبرى والهيئات العسكرية تدمير 5 قنابل تقليدية الصنع في عملية تمشيط بالمدية قررت قيادة أركان الجيش مراجعة التدابير الأمنية لحماية المنشآت الاقتصادية الكبرى والهيئات الأمنية والعسكرية على مستوى الناحية العسكرية الخامسة في أعقاب إجهاض مخطط أمني لاستهدافها بالمتفجرات في ولاية سكيكدة. وذكر مصدر أمني أن "قرابة 1500 عسكري يخوضون حاليا حملة تمشيط واسعة النطاق بالمرتفعات الجبلية للمنطقة حيث يجري تعقب جماعة إرهابية إثر رصد تحركات مشبوهة بالجهة الغربية للولاية". وقال المصدر إن التعزيزات العسكرية التي نقلت تقرر وضعها على مستوى عشرات المواقع المشبوهة ونقاط المراقبة في بلديات الجهة الغربية وعلى مستوى الحدود مع ولاية جيجل، بالإضافة إلى السيطرة على نقاط رئيسية تتحكم في ممرات ومسالك سرية يستخدمها الإرهابيون في التنقل بالمنطقة". كما انتشرت وحدات من قوات الدرك الوطني على مستوى المؤسسات الاقتصادية الكبرى بالمنطقة الصناعية على غرار المركب البتروكيمياوي والميناء في حين تم تكثيف الدوريات الأمنية على مستوى الهيئات والمراكز الأمنية والعسكرية. وتأتي هذه التدابير الاحترازية بعدما نجحت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بولاية سكيكدة في كشف مخبأين للإرهابيين يحتويان على مواد كيميائية تدخل في صناعة المتفجرات إضافة الى معدات تفجير وكمية من المواد الغذائية". وأوضحت وزارة الدفاع الوطني في بيان، وصلت "البلاد" نسخة منه أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وإثر عمليات بحث وتمشيط كشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم 14 جويلية الجاري بسكيكدة في الناحية العسكرية الخامسة مخبأين للإرهابيين يحتويان على 500 كيلوغرام من المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المتفجرات إضافة الى معدات تفجير وكمية من المواد الغذائية. فيما دمرت مفرزة أخرى 5 قنابل تقليدية الصنع بالمدية بالناحية العسكرية الأولى". وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة "ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني في عمليتين منفصلتين بكل من جيجل في الناحية الخامسة وغرداية في الناحية الرابعة تاجري مخدرات وحجزوا 33.2 كلغ من الكيف المعالج". ونشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدو الرحل أن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلديات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مصدر أمني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، ما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع دخول وخروج السيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بمالي، موريتانيا والنيجر. وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.