"البلاد" تنشر كل التفاصيل عن الاستقالات ولقاء مرتقب يجمع الإطارات الغاضبة دعا عبد الحكيم بطاش، المنسق المستقيل من مكتب ولاية الجزائر للحركة الشعبية الجزائرية، وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي للإسراع في فتح تحقيق في تجاوزات "عمارة بن يونس" داخل الحزب وتهميش الذي طال المناظلين. وأكد عبد الحكيم بطاش خلال ندوة صحفية عقدها رفقة مجموعة من أعضاء الحزب الذين قدموا استقالتهم أن الحزب لا يزال يعرف استقالات جماعية سواء من العاصمة أو باقي الولايات الأخرى، مضيفا أن مكتب ولاية الجزائر وحده، سجل استقالة 9 أعضاء، 35 رؤساء مكاتب بلديات، 9 منسقين دوائر، و1625 مناضل. وقال بطاش إن استقالات أعضاء الحزب كانت توافقية وجاءت نتيجة مشاورات مع إطارات ومناضلي الحزب مفيدا بأنه كان يتمنيأن يتفادي دق ناقوس الخطر إلا أن رئيس الحزب تمسك بالاتجاه نفسه والانفراد في إصدار القرارات وإقصاء الكفاءات. وأكد بطاش، رفقة مراد بلوشراني عن حزب التحالف الوطني الجمهوري الذي كان عضوا مؤسسا للحركة في 2004 والمستقيل هو الآخر بسبب الخطابات السياسية "الخطيرة" حسبه والمسؤولة عن خلية النساء بالحركة المستقيلة، نعيمة باتال، أن الحزب تحول إلى مؤسسة عائلية إلى جانب النية المبية لعزل الحركة وتقوقع رئيسها في خطاباته المستمرة في استفزاز قيم وثوابت المجتمع الجزائري والحساسيات الحزبية الأخرى مع انتهاجه سبل إبعاد الحزب عن كل مبادرات التشكيلات السياسية. من جهتها أكدت نعيمة باتال أن هذه التجاوزات شكلت حولها تقارير قصد تدارك الشرخ تفاديا لزرع البلبلة نتيجة تصرفات أشخاص هم في الأصل محسوبين على محيط رئيس الحزب الحالي، مؤكدة أن استقالتها الثانية بعد الأولى التي قدمتها في 2007، لتعود إلى الحركة الشعبية الجزائرية نتيجة انضمام عبد الحكيم بطاش إلى الحزب. من جهة أخرى وصف نتائج الانتخابات التشريعية ماي 2017 بالكارثية، مرجعا السبب إلى الخروقات في تشكيل القوائم الانتخابية والتلاعبات التي حدث بأسماء متصدري القوائم، بجلب أشخاص يملكون الأموال لا النضال في هياكل الحركة. وكشف بطاش عن لقاء سيجمعه مع إطارات الحزب الذين قدموا استقالتهم رسميا خلال الأيام المقبلة، قصد التشاور والتحدث عن مصير الحركة، وأشار بطاش "إلى أن القرار سيكون بالإجماع". وذكر بطاش تفاصيل فضيحة الوزير المقال من منصبه بعد تنصيبه بعد 24 ساعة، بن عقون مسعود، الذي كان ينتمي الى الحزب مفيدا بأنه الوحيد الذي يمكنه الإجابة عن السؤال هو عمارة بن يونس. وبخصوص الانتخابات المحلية المقبلة أفاد بطاش بأن هناك نية إعادة ترشحه، وأنه سيعرض برنامجه على سكان بلدية الجزائر الوسطى، بعد عرض حصيلته من الإنجازات طيلة عهدته الانتخابية مؤكدا أنه يريد استكمال ما شرع فيه طيلة السنوات الماضية والقرار الأخير في الاختيار يرجع إلى المواطن.