اعتبر رئيس جهاز المراسم الليبية العامة المستقيل، نوري المسماري، أن العقيد معمر القذافي يشعر الآن بتهديد على حياته من بعض المقربين منه، وعليه فإنه لا يستبعد أن يستخدم أسلحة كيميائية ضد المتظاهرين المطالبين بتنحيه. وقال المسماري في حوار لمجلة فوكوس الألمانية يصدر غدا، إن القذافي ارتدى في خطابه التلفزيوني الأخير سترة واقية من الرصاص وخوذة واقية للرأس تحت عمامته، مضيفا أنه لا يشعر بالأمان أمام حاشيته وفريق التلفزيون الرسمي. وشدد المسماري على أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات القذافي، ولم يستبعد أن يلجأ القذافي الذي لا يعرف شيئا سوى العنف، إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في التصدي للمظاهرات الشعبية إذا ما ضيق عليه الخناق. وأكد أن هناك مذابح في ليبيا في كل يوم وكل لحظة. ووفقا للمسماري، فإن القذافي، الذي يبدو شديد التوتر، يعاني من مشكلات صحية، ويتصرف مثل شخص فقد القدرة على التفكير السليم. من ناحية أخرى، أكدت شخصيات ليبية عامة أن نظام القذافي يحتضر ويعيش ساعاته الأخيرة، خاصة بعد سيطرة الثوار على مدن شرق ليبيا فيما يتمركز القذافي في قاعدة باب العزيزية شديدة التحصين. وأكد عبد المنعم الهوني، مندوب ليبيا المستقيل لدى الجامعة العربية، أن النظام الليبي يعيش ساعاته الأخيرة وأنه لا يسيطر إلا على باب العزيزية بطرابلس وثلاثة معسكرات أخرى من بينها معسكر خميس، مضيفا أن معلومات وردت إليه بأن القذافي طلب دعما من قبيلته في سرت، وبالفعل تحركت نحو 30 سيارة لاند كروزر محملة بالرشاشات الثقيلة، ولكن ثوار ليبيا في مصراتة اعترضوا على هذه المساعدات، ولم تتمكن قبيلة القذافي من إيصال الدعم المطلوب له في طرابلس، وقد عادت إلى موقعها في سرت. وقال الهوني إن هناك روحا انتحارية للشباب الليبي لإسقاط النظام والمسألة أصبحت مجرد وقت، وأمام القذافي ساعات. وكشف عن مفاوضات يقوم بها القذافي حاليا مع الغرب حول جهود يقوم بها لتصفية القاعدة مقابل البقاء وعدم التعرض له، وذكر أن كل هذه المحاولات معروفة لدى الغرب ب ''الاسطوانة المشروخة''. وأضاف الهوني أن العقيد القذافي خسر الجميع حتى بعض المنتفعين منه بدأ يفقدهم.