قال رئيس التشريفات السابق في ليبيا نوري المسماري في معرض تعليقه على الأحداث الجارية التي تشهدها البلاد، إن معمر القذافي لن يترك البلاد ولن يتنحى وتوقع أن يستمر في معركته ضد المحتجين إلى النهاية، موضحا أن العقيد سيستمر في ''المعركة''، لكن ليس هناك من هو أقوى من الشعب لكنه لن يترك ليبيا ولن يتنحى. وكانت المعلومات تضاربت حول أسباب هروب نوري المسماري الرئيس السابق لتشريفات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي إلى فرنسا، واعتقاله هناك في ديسمبر الماضي بناء على مذكرة اعتقال ليبية. وتم توقيف المسماري بباريس بناء على مذكرة اعتقال وتسليم صادرة عن طرابلس الغرب تتهمه باختلاس أموال على هامش القضية عن ''خلافات على أموال يبلغ قدرها ملايين الدولارات كانت ليبيا قد كلفت رجل إعلام عربي يعيش في أوروبا لتأسيس قناة فضائية ليبية إخبارية تابعة للدولة''. ويتفق ليبيون مقربون من سلطات طرابلس ومن المعارضين لها على أهمية المسماري، كونه أحد أطول من عمل بالقرب من الزعيم الليبي عبر عدة عقود شهدت فيها البلاد الكثير من المتغيرات بما فيها العداء مع الغرب والتصالح معه. وكان المسماري من الشخصيات الدائمة الحضور في المناسبات العامة حيث كان يقف بجوار الزعيم الليبي. وكان يشاهد في كثير من الأحيان يصدر الأوامر إلى مساعديه ويتقدم الزوار أمام الزعيم الليبي. ويقول أشخاص يراقبون الدائرة المقربة من القذافي إن نفوذه كان يتجاوز مهام وظيفته كرئيس للتشريفات.