علمت "البلاد" من مصادر عليمة أن شخصا ثانيا لفظ أنفاسه الأخيرة بعد متأثرا بجروحه بمستشفى باشا عقب حادثة الانهيار الصخري بحي "لاكونكورد" ببئر مراد ريس. وخلفت الحادثة لحد الساعة وفاة ضحيتين فيما يقبع 3 أشخاص بالمستشفي لتلقي العلاج. وعقب الحادثة التي اهتز لها حي لاكونكورد باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها لفضح المتورطين بعدما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رئيس في تعليمات وجهها الى فرقة الشرطة القضائية للقيام بالتحريات الدقيقة لتحديد أسباب الانهيار الصخري الذي وقع ليلة الاثنين بحي لاكونكورد في سيدي يحيى مع تحديد المسؤوليات وتقديم المتسببين فيه أمام العدالة لمحاكمتهم طبقا للقانون. واتهم سكان المنطقة رئيس البلدية بتواطئه مع المقاول المسؤول عن ورشة البناء التي كانت المتسبب الرئيسي في حدوث الانهيار لكون المنطقة كانت تنجز بها سكنات دون ترخيص الأمر الذي أغضب السكان الذين انتفضوا ليلة الثلاثاء على الإهمال وتواطؤ المسؤولين لخدمة مصالحهم على حساب سلامة المواطنين. يجدر الذكر أن الحادث المأساوي قد أدى الى وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات ليلتحق به شخص آخر في اليوم الموالي، و تتراوح أعمار الضحايا بين 3 سنوات و45 سنة. وخلفت الحادثة حالة من الهلع لدى سكان لاكونكورد الذين احتجوا على إهمال السلطات البلدية متهمين إياها بالتقاعس عن أداء مهامها والمتسبب الرئيسي في حادث الانهيار الصخري.