لم يفوّت السفير الفنزويلي بالجزائر خوسي خيسوس سوخو رييس فرصة تواجده بمقر جريدة "البلاد"، خلال زيارة مجاملة، للحديث عن الأحداث الحاصلة في بلده، متهما الإعلام الغربي بتشويه الحقائق و«تزييف الوقائع"، معتبرا أن الدعاية الأمريكية تسعى لضرب مقومات بلده، بنية استغلال ثروات الشعب الفنزويلي وخيراته، موضحا أن الانتخابات التشريعية الأخيرة التي تمت شهر جويلية الفارط "تمت في إطار الشفافية". كما نوه السفير بالعلاقات الوطيدة بين الجزائروفنزويلا التي تعود لسنوات خلت، فعلاوة على العلاقات السياسية الإيجابية، فقد تعززت العلاقات بين البلدين على الصعيد الاقتصادي، فكان تضامن الجزائر مع فنزويلا من خلال دعم بعث الصناعة النفطية غداة رحيل كبرى الشركات النفطية، هذه الأخيرة، فرضت هيمنتها على قطاع المحروقات إلى غاية التسعينيات. كما أن الدور التاريخي للقائد الأعلى للثورة الفنزويلية الرئيس هيغو شافيز وتأثيره في الاندماج السياسي والاقتصادي لأمريكا اللاتينية كان محل تذكير من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارة نيكولاس مادورو موروس رئيس جمهورية فنزويلا إلى الجزائر مطلع سنة 2015. وقال السفير الفنزويلي "نتقاسم مع الجزائر كل المواقف، لاسيما ما تعلق بقضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية"، كما أضاف "لقد ساندنا بقوة موقف الجزائر بشأن اتفاق خفض إنتاج النفط"، منوها بالعلاقات الوطيدة مع الرئيس بوتفليقة. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدة وحكومات في أمريكا الجنوبية قد وجهت انتقادات للجمعية التأسيسية الجديدة في فنزويلا بعد أن منحت نفسها سلطة إصدار القوانين لتحل محل البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة. وقد انضمت الخارجية الأمريكية إلى تكتل ميركوسور التجاري بأمريكا الجنوبية في إدانته الجمعية التأسيسية الجديدة في فنزويلا، حيث "طالما استمر نظام نيكولاس مادورو في التصرف كدكتاتورية مستبدة فنحن مستعدون لأن نلقي بكل ثقل الاقتصاد الأمريكي وسلطته الدبلوماسية لدعم شعب فنزويلا مادام يسعى لاستعادة ديمقراطيته". من جهته، شدد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على أنه سيدعو قريبا إلى عقد "قمة عالمية كبرى للتضامن" مع شعبه، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، وذلك في إطار سعيه إلى مواجهة العزلة التي تعاني منها بلاده. وقال مادورو في مداخلة مع قناة (Televen) التلفزيونية الخاصة إن هذه "خيارات من شأنها أن تسمح لنا (...) بتخفيف حملة وحشية وضخمة وبلا رحمة تتعرض لها فنزويلا في العالم"، بعدما هاجم الحكومات "اليمينية" في المنطقة، بسبب انتقاداتها القاسية للدولة الكاريبية.