كشف القيادي في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، أن 30 كتابا جديدا للطورين الابتدائي والمتوسط التي تم إصدارهم خلال هذه السنة، جاء ضمن مخطط دراسي لتنمية المعلومات الفكرية للتلاميذ، مع رفض لجنة المتابعة للكتاب المدرسي المصادقة على 7 كتب مدرسية كانت دون المستوى المطلوب. ويرى النائب في المجلس الشعبي الوطني وعضو بلجنة التربية بالبرلمان، عمراوي أن النقص في توفير كتب الجيل الثاني لأقسام السنة الثالثة والرابعة الابتدائي، سببه السياسة الاستعجالية التي اعتمدتها وزارة التربية دون دراسة مسبقة والتي قد تؤدي الى فوضى كبيرة خاصة خلال عملية الطبع والتي يجب أن يكون هناك متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء التي قد ترد في هذه الكتب بعد الطبع، مؤكدا في سياق حديثه مع "البلاد" أن سوء التخطيط أدخل الأولياء والتلاميذ في دوامة مع بداية الدخول المدرسي للبحث عن الكتب. وهو الأمر الذي عكس الأقبال "الجنوني" للأولياء على نقاط بيع الكتاب المدرسي، خاصة العناوين الجديدة غير المتوفرة في المؤسسات التربوية والمكتبات الخاصة المتعاقدة مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بالرغم من تطمينات مسؤولي القطاع. وتشمل الكتب الجديدة أقسام السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، وهي تندرج في إطار مواصلة التحسينات التي أدخلت على المناهج التربوية منذ سنة 2016، حيث تم هذه السنة إصدار كتب جديدة للطور الثاني من التعليم الابتدائي ويتعلق الأمر بكتاب اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية والتاريخ والجغرافيا، إضافة إلى كتابي التربية المدنية والتربية التكنولوجيا والتربية الإسلامية. كما تم إصدار 6 كراريس للنشاطات خاصة بالسنتين الثالثة والرابعة ابتدائي وتشمل مواد اللغة العربية والفرنسية والرياضيات. من جهة أخرى تم إصدار كتب جديدة خاصة بالطور الثاني من التعليم المتوسط وتمس خمسة كتب بالنسبة للسنة الثانية متوسط وهي كتاب اللغة العربية والعلوم الطبيعية والفيزياء والتربية الإسلامية والإنجليزية، في انتظار نزول كتاب الرياضيات إلى السوق بعد الموافقة لدار نشر تابعة لأحد الخواص بطبعه بحيث سيكون جاهزا في الأيام القليلة القادمة. أما بالنسبة لكتب السنة الثالثة متوسط فيتعلق الأمر بستة كتب جديدة هي اللغة العربية والتاريخ والتربية الإسلامية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا وعلوم الطبيعة والحياة. من جانب آخر أكد مزيان مريان المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ل«البلاد" أن محتويات الكتب جاءت وفق أهداف الإصلاح لا سيما من حيث التحكم في اللغات العربية والفرنسية والأمازيغية وكذا احترام ثوابت الأمة في محتويات كتب اللغة العربية والأمازيغية والتاريخ والتربية الإسلامية الى جانب البعد الوطني والهوية الوطنية لتمكين التلاميذ من استيعاب مغزى الروح الوطنية التي تتعزز من خلال معطيات علمية ودراسية خاصة.