كشف مدير بورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، خلال لقاء صحفي بمقر جمعية الصحفيين والمراسلين بولاية البليدة، عن العقبات التي تعترض عمل البورصة في الجزائر وفي مقدمتها قلة الشركات المطروحة في البورصة وخاصة الشركات التى تمتلكها عائلات معينة وهذا رغم أن البورصة تعد الضمان الوحيد لديمومة تلك الشركات العائلية. وأكد المتحدث أن أغلب الشركات العائلية التي ينسحب منها المؤسس الحقيقي عن طريق تقاعده أو وفاته عرفت صعوبات أدت إلى غلقها، حيث يقوم الكثير من الورثة ببيع تلك الشركات وحلها. وفي هذا الإطار دعا مدير بورصة الجزائر إلى ضرورة إدخال الشركات العائلية لبورصة الجزائر وخاصة مع الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر وكذا فتح إطار التمويل الإسلامي في البورصة وكذا انخفاض السيولة بنسبة 64 بالمائة. من جهة أخرى، ثمن الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الإسلامي الأعلى، محمد بوجلال، تقنين الصيرفة الإسلامية التي تعكف على دراستها الحكومة، مشيرا إلى ستة اقتراحات فيما يتعلق بقانون النقد والقرض والتي تجعل البنوك الإسلامية تسير بكل أريحية بالجزائر، مضيفا أن القانون الحالي لا يمنع ولا يسمح للبنوك الإسلامية بإجراء كل التعاملات التي تؤسس للصيرفة الإسلامية. وكشف عن تقديم أربعة مقترحات من طرف المجلس الإسلامي الأعلى لرئاسة الجمهورية. فيما دعا رئيس النادي الاقتصادي الجزائري، عبد القادر سماري، إلى الإسراع في استرجاع الأدمغة الجزائرية المهاجرة والتى أصبحت تستغل في الخارج للخروج من الأزمات وهذا حسب المتحدث حتى لا يلقى مشروع الصيرفة الإسلامية بالجزائر نفس مصير التعريب. كما أكد صماري على ضرورة اتخاذ قرار سياسي قوي جدا دون رجعة لتبني الصيرفة الإسلامية، مشيرا إلى أن العالم يشهد حربا اقتصادية غير معلنة وخطيرة قد تنعكس سلبا على الجزائر.