كشف المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، اليوم الاثنين بالبليدة عن التحضير لمشروع إدراج "صكوك إسلامية" في تعاملاتها و هذا بالتنسيق مع جامعة سطيف. وأوضح السيد بن موهوب لوأج ، على هامش منتدى اقتصادي تناول موضوع "التمويل الإسلامي و انعكاساته على الاقتصاد الوطني" نظمته جمعية الصحفيين و المراسلين بالبليدة، أن بورصة الجزائر "قاربت على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع إدراج صكوك إسلامية في تعاملاتها" و الذي سيتم بمجرد الانتهاء من تقديمه أمام هيئة مراقبة عمليات البورصة لتقدمه هي الأخرى بعد دراسته لوزارة المالية. وأضاف ذات المسؤول، أن التحضير لهذا المشروع يجري بالتنسيق مع جامعة سطيف التي سبق وأن أمضت معها بورصة الجزائر اتفاقية تعاون نظرا لتوفر هذه المؤسسة الجامعية على العديد من الإطارات الكفؤة المختصة في المجال الاقتصادي و سوق المال. كما قامت بورصة الجزائر في هذا السياق بإبرام اتفاقية مع بورصة التداول بالمملكة العربية السعودية باعتبارها تتوفر على أكبر مخزون من الصكوك التي تتجاوز قيمتها المالية ال400 مليار دولار بهدف الاستفادة من تجربة هذه البورصة الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في مجال الصكوك الإسلامية. وأضاف ذات المسؤول، أن هذا المشروع "قريب من التجسيد و هذا بمجرد الانتهاء من ضبط الإطار القانوني المنظم له خاصة بعد إعطاء الحكومة الضوء الأخضر للبنوك بفتح نوافذ الصيرفة الإسلامية". من جهة أخرى، أرجع المدير العام لبورصة الجزائر ضعف تواجد الشركات بهذا السوق المالي الذي تقدر رأس ماله ب45 مليار دج إلى اعتماد هذه الشركات على قروض بنكية نظرا لسهولة الحصول عليها خاصة وأن البنوك شهدت خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و 2014 سيولة مالية مرتفعة هذا إلى جانب كون أغلبية الشركات الخاصة هي شركات عائلية لا تفتح أسهمها للبيع. ونظرا للوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد يقول ذات المتحدث، "ستجد العديد من المؤسسات نفسها ملزمة على الانفتاح على البورصة أو سيكون مآلها الزوال".