يحتفل العالم في 16 من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للغذاء، الذي اختارته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" ليوافق تاريخ التأسيس الرسمي للمنظمة العالمية في اليوم نفسه من عام 1945. وبحسب المنظمة فإن هذا الاحتفال يعتبر "فرصة لإظهار التزامنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالوصول إلى مستوى صفر من الجوع في العالم بحلول 2030"، وهي الخطة المعروفة باسم "SDG 2". وتشير الفاو إلى أن هدر الغذاء موجود في الكثير من البلدان المتقدمة، وأن ثلث الأغذية المنتجة عالمياً تفسد أو تضيع بشكل أو بآخر ولا يتم استخدامها. ولهذا فإن المنظمة تقدم نصائح بهذا الخصوص في اليوم العالمي للحفاظ على الطعام والغذاء لأكبر فترة ممكنة والاستفادة منه بدلاً من الهدر. وأنشأت المنظمة العالمية في سنة 1943 في هوت سبرينغز بالولايات المتحدة الأميركي، خلال مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالأغذية والزراعة، غير أن التأسيس الرسمي كان خلال الدورة الأولى لمؤتمر المنظمة الذي عُقد في مدينة كيبيك بكندا سنة 1945. أهداف اليوم العالمي للأغذية تصب أهداف اليوم العالمي للأغذية في زيادة وعي الرأي العام بمشكلة الجوع في العالم؛ والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعي في جميع البلدان، عبر بذل الجهود الحكومية وغيرها لتحقيق هذا الغرض. كما تحث الفاو على تشجيع نقل التكنولوجيا إلى بلدان العالم الثالث؛ وتعزيز التضامن الدولي في الكفاح ضد الجوع وسوء التغذية والفقر، وتشجيع الريف والنساء وأكثر الفئات حرماناً من اتخاذ القرار في المساهمة الفاعلة في موضوع الغذاء والأنشطة التي تمس حياتهم مباشرة. ويدور جوهر الحلول حول تشجيع التعاون الاقتصادي والتقني فيما بين البلدان النامية والمتقدمة، بحيث يمكن للعالم أن يكون مكاناً أفضل للعيش بتوفر الغذاء الصحي والكافي للجميع. 6 نصائح لابد لإدارة الغذاء في ظل اليوم العالمي، فثمة نصائح لابد منها يتم طرحها بخصوص استهلاك الغذاء، أول هذه النصائح، التخلص من عملية التسوق المفرط، فنحن مخلوقات نقوم على العادة فعندما نرى الآخرين يشترون بشكل مضاعف في الأسواق التجارية، نميل لتقليدهم. ووضع "جوناثان بلوم" وهو مؤلف وناشط في مجال التوعية بتقليل الاستهلاك المفرط والتسوق الزائد، بالدعوة إلى تقليل الزيارات إلى السوبرماركت، خطة يمكن الاقتداء بها في هذا الإطار، ويرى أنه "يجب التخطيط لخطة الطعام الخاصة بك.. وأن تضع قائمة مفصلة بالمشتريات، ويجب ألا تستجيب لأي إغراء آخر سوى ما تتضمنه القائمة أثناء الشراء". النصيحة الثانية: تتعلق بأطباق الطعام، حيث يميل الناس إلى الكرم الفياض في التنويعات وحشد المأكولات، والمفتاح يكون في الاعتدال باتجاه ذلك وعدم الميل للتبذير، بحيث ندرس الاحتياجات الغذائية الحقيقية لنا. وفي هذا الإطار ينصح بتفادي الأطباق كبيرة الحجم واستخدام الصغيرة بدلاً عنها، وهذا لن يوفر لك فحسب، بل سيكون له انعكاس على صحتك بشكل عام حتى لو تلحظ ذلك سريعاً. النصيحة الثالثة: تتعلق بحفظ الطعام، سواء في الثلاجات المنزلية أو الفريز حيث يؤدي ذلك إلى توفير المال، لتضمن أن طعامك لا يضيع سدى، وبشكل عام فإن طريقة حفظ الطعام لها دور في التوفير بشكل كبير، وهنا يجب الانتباه لنوعية الأوعية المستخدمة وإحكامها جيداً، وقبل ذلك طريقة التنظيم ووضع بعض الأطعمة في صناديق خاصة بها أو وسائل معينة للحفظ. - النصيحة الرابعة: تتعلق بتاريخ صلاحية المنتج، وهنا يلفت بلوم الانتباه إلى أن استدعاء تاريخ انتهاء الصلاحية يجب ألا يقلق المرء، فطالما كانت نوعية الطعام على ما يرام فليس من مشكلة، وينصح قائلاً: "ثق بحواسك بدلاً من التعلق بالتاريخ المكتوب على العبوة. ثق بإحساسك بالرائحة والبصر والذوق". - النصيحة الخامسة: يجب كذلك الاهتمام بالمساحات داخل الثلاجة وإدارتها بشكل جيد، وعليك ألا تنسى الأطعمة في مكان معين بمرور الوقت، لهذا فالنظام ضروري، فالذي يحصل أن بعض المنتجات قد لا تكون مرئية وننساها حتى تفسد، وهنا يقترح بأن توضع المنتجات الجديدة في الخلف والقديمة في الأمام حتى نستهلك القديم أولاً. - النصيحة السادسة: تبرع بالطعام الفائض عن حاجتك أو الذي لا ترغب فيه، وهذه واحدة من أفضل وسائل المحافظة على الطعام بدلاً من سكبه في سلة القمامة، وهنا يجب الاهتمام بإنشاء بنوك للتبرع بالطعام في كل الدول، فثمة من يحتاج لما لا ترغب فيه، وحتى بعض الأغذية التي نظن أنها قد فسدت أو لا يمكن الاستفادة منها قد تكون مفيدة للمزارع أو إطعام الماشية أو تخصيب الأراضي الزراعية، فلا شيء فاقد الفائدة.