كشف خبزي عبد المجيد مدير الغرفة الصناعية والتجارية لمنطقة الجنوب"الزبان" ببسكرة في اتصال "بالبلاد" عن خوض الجزائر أول تجربة خاصة بصناعة السكر بالتمور، حيث ينتظر ان يتم تدشين اول مصنع لانتاج السكر بهذه المادة في الجزائر بتاريخ ال02 ديسمبر القادم عبر صالون دولي ستحتضنه مدينة الزيبان ببسكرة بمشاركة عدة دول، اذ يعد المصنع الثالث في العالم بعد مصنعي الصين وإيران. وأضاف مدير الغرفة الصناعية أنه سيتم استغلال التمور المتبقية التي ليس لديها قيمة تجارية في انتاج السكر والعسل والرب والمعجون الى جانب استغلالها كعلف للأنعام، بمعنى أن الفلاح لن يخسر بعد اليوم، حيث تصدر التمور ذات الصنف 1 و2 و3 للخارج فيما تستغل البقية داخل المصنع الذي يشتغل بتكنولوجيا إيرانية وعتاد إيطالي ويوفر 54 منصبا مباشرا وآلاف المناصب غير المباشرة، كلفة إنجازه بلغت ال26 مليارا، كما سيتم تصدير 80 بالمائة من منتوجاته نحو الخارج خاصة أن طاقة إنتاجه ستبلغ 360 طنا في السنة، حيث سيتم الكشف عنه من خلال الصالون الدولي للتمور وتكنولوجياتها مطلع ديسمبر القادم بمشاركة عدة دول أورويبية ستستفيد من التجربة الجزائرية في الميدان. للإشارة فإن سكر التمر مصنع من بقايا التمور، وهو طبيعي وصحي لا يتعب الكبد وله فوائد كبيرة. وحسب متابعين للشأن الاقتصادي، فإن هذه التجربة لو تعمم في عشر ولايات في صحراء الجزائر، فستساهم في الاستغناء عن استيراد السكر، زيادة على أنها تنهي مشكلة تسويق التمور ذات النوعية العادية والرديئة التي تنتج في عمق الجنوب وستنعش مردود الفلاحين البسطاء.