ينتظر أن يشارك 60 وفدا من رجال الأعمال الأجانب في الطبعة الثانية للصالون الدولي للتمور الذي تحتضنه الجزائر في 17 ديسمبر القادم،حسبما أعلن عنه رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بسكرة عبد المجيد خبزي، أمس، في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى . وأوضح المتحدث أن هذا الفضاء الاقتصادي الهام، سيشهد أيضا مشاركة سفراء الدول بالجزائر وكذا المنتجين والمصدرين المحليين الذين سيستغلون الفرصة للاحتكاك وتبادل الخبرات والترويج لأكثر من 360 نوعا من التمور التي تزخر بها واحات نخيل صحراء الجزائر. وأشار المتحدث أن الصالون الدولي للتمور 2016، اعتمد إستراتيجية الترويج للتمور الجزائرية من خلال دعوة رجال الأعمال الأجانب المهتمين باستيراد هذا المنتوج عبر سفراء بلدانهم بالجزائر، حيث تم تأكيد حضور 60 وفدا ممثلا لعدد كبير من البلدان كإيران، اندونيسيا، ماليزياإيطاليا وغيرها، إلى جانب المنتجين والمصدرين الجزائريين المهتمين بتطوير علاقاتهم بالأسواق الخارجية وخوض المنافسة، خاصة أن الجزائر تنتج 10 بالمائة من إجمالي إنتاج العالم للتمور وتزخر بأجود أنواعها على غرار «دقلة نور طولقة». وفي هذا الصدد عرّج خبزي، الذي يعد أيضا رئيس اللجنة المختلطة الجزائريةالإيرانية، على ظاهرة تهريب التمور الجزائرية وتعليبها بأسماء دول أخرى، مشيرا إلى أن حل هذا المشكل مرهون بتنظيم معارض وصالونات من هذا النوع، وجذب اهتمام أسواق جديدة مثل الأسواق الآسيوية. من جهة أخرى شدد ذات المسؤول، على ضرورة الاهتمام بالصناعات التحويلية من مادة التمر وأشجار النخيل، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت ثالث دولة عالميا تستخرج مادة السكر من بقايا التمور بعد إيران والصين، بالإضافة إلى إنتاج عسل ومربى التمور واستخدام علف التمور لتغذية الحيوانات، مضيفا أنه يتم التحضير في مرحلة ثانية لإنتاج الكحول الطبية من بقايا التمور، وأن مصنع إنتاج الكحول أصبح جاهزا بنسبة 95 بالمائة وبتكنولوجيا عالية جدا، كاشفا عن وجود مشروع لإنجاز مصنع ببسكرة لإنتاج الفحم المنشط المستخرج من نواة التمر والمستخدم في تصفية وتحلية المياه .