يعتمد الجزائريون على الانترنت كأول وسيلة لاختيار وجهاته السياحية ، حسب ما كشفت عنه دراسة لموقع jumia.dz المتخصص في التجارة الإلكترونية ، فيما يأتي التلفزيون في المركز الثاني ، متبوعا بوسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة. وأظهرت الدراسة التي أعدّها فرع السفر على موقع جوميا الجزائر ( jumia travel) ، والذي يقدّم خدمات حجز الفنادق عبر الانترنت مع إمكانية الدفع عند الوصول بدون الحاجة إلى بطاقة ائتمانية ، أن السائح الجزائري يستخدم الأجهزة المحمولة بنسبة 75 بالمئة للحصول على الخدمات والمنتجات السياحية ، مقابل 40 بالمئة بالنسبة لاستخدام الأجهزة المكتبية ، ويشكّل الذكور ما نسبته 60 بالمئة من مستعملي الانترنت للحصول على الخدمات السياحية.
jumia.travel
ولم تتجاوز نسبة الاستثمار في الإعلان عن الخدمات السياحية على الانترنت ال1 بالمئة خلال عام 2016 ، على الرغم مما توفره هذه الوسيلة من إمكانيات هائلة في مجال الترويج للوجهات المحلية بما يمكّن من استغلال القدرات التي تتمتع بها البلاد لتوفير مداخيل هامّة يستفيد منها الاقتصاد الوطني ، حيث يصل المعدل العالمي للإنفاق على الإشهار الإلكتروني إلى 17 بالمئة من مجمل نفقات الإعلان ، وهو ما يعبّر عن أهمية الانترنت في تنشيط السياحة الوطنية ، حسب ما أشارت إليه الدراسة. التكوين ضروري لوصول الجزائر إلى مصاف الوجهات السياحية العالمية أوضحت المديرة العامة لjumia travel حنّة بن مراد أن السياحة في الجزائر تواجه عدّة تحديّات ، على رأسها غياب التكوين الكافي للموارد البشرية في القطاع ، وقالت بن مراد في هذا الصدد إن :"يجب تكوين الموظف في المجال السياحي وتحسيسه بأهمية دوره في تطوير السياحة بالنظر إلى تواصله المباشر مع الزبون بشكل يومي "، وتابعت بن مراد أنه :"على المؤسسات السياحية أن تستثمر في التكوين في مجال مهن الفندقة ، والعمل على تشكيل الوعي اللازم لدفع السياحة في البلاد". واختتمت مديرة jumia travel حديثها بأن وصول الجزائر إلى مصاف الوجهات السياحية العالمية يتطلب تحديد الأهداف النوعية لعملية التكوين في المجال ، ثم إخضاع النتائج التي تقدمها معاهد التكوين للقياس الكمي ، وذلك من أجل مطابقة المعايير الدولية من حيث جودة الخدمات.