ستكون كل أنظار الجزائريين مصوبة، سهرة الغد، نحو ملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، لمتابعة أطوار مباراة المنتخب الوطني الجزائري الذي يستعد لمواجهة نظيره النيجيري برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، في مباراة سيكون هدف "الخضر" فيها تحقيق الفوز لحفظ ماء الوجه والدفاع عن شرف الجزائر بعد إقصائها المخيب وفشلها في تحقيق أي انتصار طيلة مشوار التصفيات. ويمني الناخب الوطني الجديد، رابح ماجر، الذي سيكون بالمناسبة مع أول إمتحان رفقة الفريق الوطني، النفس بتحقيق بداية مثالية وتسجيل فوز بالنتيجة والأداء يكون بمثابة رد على الانتقادات التي تعرض لها نجم بورتو السابق عقب توليه زمام العارضة الفنية ل "الخضر" خلفا للتقني الإسباني لوكاس ألكاراز الذي أقيل من منصبه بسبب النتائج المخيبة والتي كانت آخرها الهزيمة أمام الكاميرون في الجولة السابق من تصفيات المونديال. وسيواجه المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل"محاربي الصحراء" عدة صعوبات أمام "النسور" النيجيرية، بسبب لعنة الإصابات التي تسبب في غياب 4 لاعبين دفعة واحدة، ويتعلق الأمر بكل من غلام، عطال، سوداني، وبن سبعيني، حيث يسعى ماجر لإيجاد الحلول، خاصة على مستوى الدفاع الذي سيكون مشكلا من لاعبيه محليين بنسبة كبيرة. التغييرات التي طرأت على التركيبة البشرية تعني كذلك أن الفريق سيكون مطالبا بالإقناع بمحلييه الذين عادوا وبقوة إلى حسابات الناخب الوطني وسيكون الجميع تحت المجهر وعلى رأسهم الحارس شاوشي الذي قد يكون أساسيا والأكيد أن غياب مبولحي يرسم تواجد حارس محلي في التشكيلة الأساسية وهذا سيسعد الجماهير الجزائرية عامة وجماهير ملعب قسنطينة، خاصة الذين سيكونون حاضرين بقوة كعادتهم لمناصرة المنتخب بمناسبة آخر خرجة للفريق في مدينتهم قبل العودة الى ملعب 5 جويلية ابتداء من اللقاء القادم.