سهرة الغد بملعب حملاوي (20:30سا) الجزائر = نيجيريا سيكون المنتخب الوطني سهرة الغد على موعد مع آخر مباراة في تصفيات مونديال روسيا، عند استضافته نظيره النيجيري، في موعد «شكلي» للطرفين، على اعتبار أن النسور الممتازة ضمنت التحليق في سماء روسيا، قبل هذه الجولة، والخضر خرجوا من رواق السباق في منتصف الطريق. مباراة أهم ما فيها أنها ستكون أول ظهور رسمي للطاقم الفني الوطني بقيادة الأسطورة رابح ماجر، الساعي لتقديم أوراق اعتماده كناخب وطني، على أرضية ذات الملعب و أمام نفس المنافس الذي شهد سطوع نجمه كلاعب في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث يراهن صاحب الكعب الذهبي سهرة الغد على المحك، وهو الذي صرح أمس في ندوة صحفية بأنه ورفقاء محرز سيبذلون قصارى الجهود من أجل تحقيق الانتصار في مباراة ينظر إليها على أنها بمثابة الأولى في المشوار، وذكر بأن الفوز غدا سيكون له انعكاسه المعنوي الكبير على اللاعبين والطاقم الفني. ورغم أن الناخب الوطني الجديد أحدث «ثورة» في تعداد الخضر، من خلال استبعاد عديد الركائز في مقدمتها فغولي و مبولحي، وسيفتقد عديد اللاعبين الأساسيين في صورة غلام و سوداني و عطال بداعي الإصابات، إلا أنه حرص على دخول المباراة بنية الفوز لرد الاعتبار للمنتخب والبسمة للمحبين، على أن ينطلق العمل الفعلي بعد المباراة الودية المرتقبة سهرة الثلاثاء المقبل أمام إفريقيا الوسطى، وبعث ماجر أمس برسائل مطمئنة «للمبعدين» بتأكيده على أن عدم استدعاء بعض اللاعبين، كان منطلقه خيارات فنية ظرفية، وأن أبواب المنتخب تبقى دوما مفتوحة أمام الأفضل والأكثر جاهزية، كما يسعى غدا لوضع محرز وسليماني وبن طالب وبقية أفراد كتيبته في أفضل الظروف لتخطي عقبة النسور، وتجديد العهد مع الانتصارات، ما يمنح المجموعة دفعا معنويا قبل دخول قادم الاستحقاقات، وعلى رأسها تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وهو ما جعل الرجل الأول في العارضة الفنية يكشف بأنه ومنذ تعيينه على رأس الخضر قبل أسبوعين، عكف على معاينة و دراسة المنافس النيجيري قبل ضبط الرسم الإستراتيجي الكفيل بتخطي عقبته، وبالمرة الرهان على اللاعبين الأنسب لتحقيق المبتغى، وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه القائد العائد كارل مجاني بتأكيده أمس:»مباراة نيجيريا ليست ودية، نعلم بأن الجميع ينتظر الجزائر في المنعرج، وعلينا أن نكون في المستوى المطلوب هذه المرة، الآن لدينا مدرب جديد، ويجب أن تكون هذه المباراة فرصة لنا لإظهار عقليتنا الجديدة، وأننا عازمون على العودة للواجهة». وفي انتظار تجسيد هذه الأهداف، وفتح صفحة جديدة بقيادة رابح ماجر، يراهن القائمون على شؤون كرتنا على الحضور الجماهيري الكبير، و على دعم الأنصار لمنتخبهم في هذه الظروف بالذات، لأن وقوف جمهور حملاوي سهرة الغد وراء الخضر سيمنح محرز وبقية اللاعبين أجنحة ودفعا معنويا لطي صفحة الإخفاقات والنهوض بكرتنا من جديد.