التحقيق في فضيحة صفر منتخب ل"الأمبيا" في العاصمة أعلن الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، عن رضاه التام عن ظروف سريان الانتخابات المحلية، مؤكدا تسجيل حزبه لتجاوزات على صعيد العديد من مكاتب الاقتراع لا يمكن تسميتها بالتزوير أو التلاعب بنتائج الانتخابات. وذهب عمارة بن يونس، في لقاء صحفي نشطه بمقر الحزب، إلى اتهام أحزاب سياسية لم يذكرها بالاسم، بمحاولة تغطية هزيمتها في الانتخابات بشتى الطرق، وقال إن هذه التشكيلات موجودة منذ 30 سنة، في الساحة السياسية، وشاركت في 12 استحقاقا، ومع ذلك تتحدث عن التزوير قبل وبعد كل موعد انتخابي، حتى وإن كانت تدعو دوما المواطنين إلى المشاركة بالقوة في الانتخابات. وأضاف المتحدث أن الانتخابات المحلية جرت في جو ديمقراطي وشفاف، ولا يوجد أي دليل على التزوير " أتحدى أي شخص يقول بأن هذه الانتخابات أقل ديمقراطية من الانتخابات المحلية لعام 2012، وأهم شيء بالنسبة لنا أن العملية الانتخابية مرت بسلام واستقرار رغم ما شابها من تجاوزات"، وتابع "إن المشهد السياسي أضحى بملامح جديدة ارتسمت في التشريعيات الأخيرة، حيث برزت أحزاب حديثة النشأة وتراجعت أخرى قديمة"، وهذا التغيير يؤسس، حسب منشط اللقاء، لعهد جديد مع بداية انهزام الاسلام السياسي في الجزائر. في سياق متصل، دافع عمارة بن يونس، عن النتائج التي أحرزها في الانتخابات المحلية، واصفا إياها بالإيجابية، سيما وأن الحزب فاز ب62 بلدية مقارنة ب12 بلدية المحصلة في 2012، كما أن الحركة الشعبية الجزائرية ظفرت ب68 مقعدا في11 مجلسا ولائيا، ولها منتخبين في 45 ولاية عبر الوطن، معترفا بعدم وجود أي منتخب للحزب على مستوى مجالس العاصمة، وهذا إخفاق ينبغي تداركه مستقبلا، مشيرا إلى أن حزبه تقدم بطعون وسيذهب إلى القضاء في حال ما إذا لم يفصل المجلس الدستوري لصالحه.