هاجم رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس قائلا "لا يوجد من يعرف من سيكون رئيس الجمهورية المقبل فالشعب هو من يقرر"، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة هو رئيس كل الجزائريين وليس رئيس حزب واحد فقط. اتهم عمارة بن يونس، أمس، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بتيارت، الأفالان باحتكار الوطنية، ورد قائلا "لا يوجد حزب سياسي مئة بالمائة مجاهدين وأبناء شهداء نحن كلنا وطنيون لابد أن نحترم بعضنا البعض رغم الاختلاف والمعارك السياسية ويجب احترام رأي الشعب السيد لأنه هو من يقرر". من جهة أخرى، اتهم رئيس حزب "الأمبيا" المعارضة بالتشكيك في مصداقية الانتخابات قائلا "إن الأحزاب التي ليس لها إمكانيات كبيرة بشرية لمراقبة الانتخابات هي من تدعي التزوير". أما فيما يخص الانتخابات المحلية المقبلة، فقد أبرز عمارة بن يونس أن هذه الاستحقاقات أهم من الانتخابات التشريعية، لأن لها عمق شعبي، مؤكدا أن قوة حزبه ستظهر خلال الاستحقاق المقبل، حيث قال "أن هناك أحزابا سياسية تجاوزتنا في تشريعيات 4 ماي الماضي، لكن في الانتخابات الشعبية والولائية سيظهر عمق وقوة الحزب". كما دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، إلى توسيع صلاحيات رئيس البلدية لأن المنتخب من طرف المواطنين حسب عمارة بن يونس له أولوية تسيير شؤون البلدية أكثر من رئيس الدائرة والوالي، وأكد على ضرورة خلق جو من المنافسة بين رؤساء البلديات لأنه من شأنه أن يخلق الثروة ومناصب الشغل. وفي ذات السياق، شدد بن يونس على ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها في 23 نوفمبر الجاري، وقال أن الانتخاب هو الحل الوحيد الذي يسمح لنا باختيار والتصويت بكل ديمقراطية على الأفضل والأحسن. وأوضح ذات المتحدث، أن شعار "من أجل ديمقراطية هادئة" الذي اختاره حزب "الأمبيا" لخوض غمار الانتخابات المحلية يهدف إلى ضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار لأن بدونهما لا يوجد لا جمهورية ولا ديمقراطية ولا حتى دولة.