هدد المسلمون في فرنسا بالخروج إلى الساحات العمومية، احتجاجا على النقاش الذي يعتزم نظام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تنظيمه حول الإسلام وموقعه من العلمانية في ظل الجمهورية الخامسة، مطلع الشهر المقبل. وقال عبد الرحمان دحمان، رئيس تجمع الديمقراطيين المسلمين بفرنسا. في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية فرنسية مختلفة إن التنظيمات المختلفة للجالية المسلمة ستدعو كافة أطيافها إلى التظاهر والاحتجاج في الشارع تعبيرا عن رفضهم للسياسة المتبعة من قبل الرئيس الفرنسي منذ اعتلائه سدة الحكم تجاه الإسلام وبالأخص عشية الانتخابات الرئاسية. كما رفض المتحدث أن يكون أتباع ثاني أكبر ديانة في الجمهورية العلمانية كبش فداء يتقرب به ساركوزي من اليمين المتطرف في رحلة بحثه عن أصوات إضافية في انتخابات رئاسية أضحت برأي اغلب المتابعين للشأن الفرنسي عالية الخطورة بالنسبة للرئيس الحالي، وقد تسفر نتائجها عن انسحاب اليمين من الحكم في فرنسا بعد ستة عشر سنة من الحكم. وكان نيكولا ساركوزي قد أقال الخميس الفارط، عبد الرحمان دحمان، مستشار الاندماج، من منصبه، بسبب تصريحاته التي جاءت كرد فعل على التصريحات التي أدلى بها فرانسوا كوبي، الأمين العام لحزب نيكولا ساركوزي الاتحاد من اجل الأغلبية الشعبية، حيث طالب بفرض أداء خطبتي الجمعة باللغة الفرنسية دون الديانات الأخرى التي تؤدي شعائرها في فرنسا بلغاتها الأصلية، وهي التصريحات التي أثارت استياء التنظيمات الإسلامية هناك. ولم يكن ساركوزي الوحيد الذي أساء الأدب مع مواطنيه، حيث تبعه إلى ذلك وزير داخليته السابق بريس اورتوفو وحتى بعض الوجوه الإعلامية البارزة في فرنسا، آخرهم اليهودي إيريك زمور الذي شتم العرب والأفارقة والمغاربة علانية ووصفهم ب''السوقية''.