أكد رئيس المجلس العسكري في المجلس الانتقالي اللواء عبد الفتاح يونس أنه لم يعد هناك أي خيارات أمام العقيد معمر القذافي سوى الانتحار أو الاستسلام، موضحا في حوار لصحيفة ''الشرق الأوسط'' نشر أمس، أن الثوار سيستعيدون مجددا السيطرة على المدن الليبية التي قال نظام القذافي أول أمس إنه دخلها واستعاد زمام الأمور عليها. وأشاد يونس بالموقف السعودي والخليجي والعربي تجاه الوضع الراهن في ليبيا، مشيرا إلى أن فرض الحظر الجوي على الطائرات الحربية للقذافي ستجعل الكفة في موازين القوى بينه وبين الثوار تتساوى إلى حد ما. واعتبر يونس أن القذافي بات بين شقي الرحى، وأن فرض الحظر الجوي على نظامه وطائراته سيجعل موازين القوى تتساوى مع الثوار. وكشف يونس، وهو أحد الأعضاء البارزين فيما كان يسمى ب''مجلس قيادة الثورة التاريخية في ليبيا''، عن أن اللواء أبو بكر جابر يونس، وزير الدفاع الليبي الذي لم يظهر على الملأ مطلقا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام القذافي في ال 17 فيفري الماضي، قد يكون معتقلا، مؤكدا أنه رجل ''وطني ومتدين ولا يمكن أن يشارك في قتل شعبنا''. وانشق يونس، الذي شغل منصب أمين اللجنة الشعبية العامة للأمن العام ،وزير الداخلية، على نظام القذافي في ضربة سياسية ومعنوية كبيرة خلال الأيام الأولى للثورة الشعبية ضده، وكذب ما قاله الزعيم الليبي من أنه انضم للثورة تحت التهديد أو أنه أصيب بطلق ناري.